تأثرت الحياة الثقافية المصرية خلال 2012 كثيرا بالاحداث السياسية العامة واحتشد الكثير من المثقفين لعمل مظاهرات ووقفات احتجاجية للتعبير عن ارائهم والمطالبة بحقوقهم فمنها :  إتفاق"لجنة الدفاع عن حرية التعبير والحق فى المعرفة" يوم 8 يناير 2012 والذي أعتمده عدد من الفنانيين والمثقفين مؤكدين ضرورة وجود تمثيل لهم في لجنة المائة لصياغة الدستور الجديد . حيث كانت اللجنة تضم كل من المنتج السينمائي محمد حسن رمزى "نائب رئيس غرفة صناعة السينما" ،  المخرج خالد يوسف، د . علاء الأسوانى، د .حسام عيسى، دمحمد العدل، الفنان خالد النبوى، الفنان عمرو واكد، المخرج مجدى أحمد على،الكاتب الصحفي جمال فهمى، وعمار على حسن بالإضافة إلي منظمتين حقوقيتين هما الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومؤسسة حرية الفكر والتعبير . كما أصدر اتحاد الناشرين المصريين يوم 21 يناير 2012وثيقة ، أعلن من خلالها رفضه الإقصاء أو التمييز على أي أساس كان دينياً أو عرقياً أو نوعياً. و أكد الاتحاد الرفض التام لإستحداث أي قيود أو لجان رقابية أو جهات سيادية للرقابة على النشر أو الإطلاع على ما ينشر قبل نشره، والرفض التام لأى عقوبات مستحدثة أو الحبس الاحتياطي لأى ناشر من أعضاء الإتحاد نتيجة لنشره أو اتجاهه أيان كان. وكان قد أعلن الإتحاد تأييده الكامل للبيان الصادر عن الأزهر الشريف والمثقفين بخصوص الحريات وتجريم الإكراه في الدين والتميز والإضطهاد ، ورفض الإقصاء والتكفير ، وطالب أيضاً إتحاد الناشرين المصريين بتمثيله في لجنة إعداد الدستور باعتباره أحد مؤسسات المجتمع المدني المعنية والمهتمة بالمشاركة في صياغة الدستور الجديد . كما أوصى المؤتمر الثقافي لاقليم القناه وسيناء يوم 23 فبراير 2012 ، في ختام دورته ال15 برفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، مطالباً بمشاركة ممثلين عن الكتّاب والأدباء في لجنة اعداد الدستور . وطالبوا بفتح منافذ دائمة لبيع إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة وهيئة الكتاب والمجلس الأعلى للثقافة والمجلس القومى للترجمة بمدن القناة وسيناء، وتشكيل فريق من رموز الثقافة المصرية في منطقة القناه وسيناء لاكتشاف المواهب الأدبية في هذه المنطقة بصورة علمية ومنهجية موسعة. وجاء يوم 22 مارس 2012 حيث أجمع عدد كبير من المثقفين على رفضهم تمثيل البرلمان ضمن الجمعية التأسيسية للدستور . وأقروا أن ذلك عملاً بكافة الخطوات التى تم بها صياغة الدساتير المصرية السابقة وحتى الدساتير العالمية، مقترحين إلغاء ما جاء بالإعلان الدستوري الأول الذى أقر مشاركة البرلمان ضمن هذه الجمعية. وطالبوا بإن يشارك في وضعه كافة التيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقابات والأحزاب ، ولا يضعه أغلبية في إيماءة إلى أن التيار الغالب للبرلمان هو التيار الدينى وكان قد وشارك عشرات المثقفين والمبدعين  وكتاب الرأي والإعلاميين، 23 أغسطس  2012 ، في وقفة إحتجاجية بميدان طلعت حرب, وسط القاهرة، للمطالبة بإطلاق حريات التعبير والرأي والنشر, وبإعادة تشكيل لجنة لكتابة دستور يعبر عن كل المصريين. و شارك في الوقفة عدد من المبدعين, بينهم جمال الغيطاني ويوسف القعيد وسلوى بكر والشاعر محمد فريد أبو سعدة وعزازي علي عزازي محافظ الشرقية السابق, والشاعر شعبان يوسف، والكاتب الصحفي عادل حمودة. كما قام اتحاد الكتاب بمسيرة إلى ميدان التحرير ، آخرها للمشاركة في مليونية  " للثورة شعب يحميها " 27 نوفمبر 2012 ، للإعتراض على الإعلان الدستورى الذى أقره الرئيس محمد مرسى بصفة مؤقتة مؤكدين رفضهم ، وأنهم لا يمكن أن يتخلفوا عن هذا الموقف الوطني، الذي يشارك فيه جميع القوى الوطنية ومختلف النقابات المهنية. وكان قد أعلن اتحاد الكتاب بضرورة الرجوع عن الإعلان الدستوري، وإعادة تشكيل الهيئة التأسيسية بما يعبر عن كافة فصائل المجتمع، مؤكدا رفضه التام لكافة أشكال العنف أي كان مصدرها في التعامل مع كافة الأطراف.