ندوه في قاعة الأدب في معرض الشارقه الدولي

استضافت قاعة الأدب في المعرض مساء أمس الأول السبت ندوة بعنوان: "أسرار مخبوءة، الدهشة في الأعمال السردية"، تحدث فيها كل من د . انطوان الدويهي، والناقد عبد الفتاح صبري، والروائي الأمريكي دوغلاس برستون، والروائية صبا امتياز، وأدارتها الروائية فاطمة عبدالله . 

قالت صبا امتياز: "إن الدهشة عنصر مهم في العمل السردي، وأجد أنها تكمن في الشخصية داخل العمل الروائي، إذ هي العنصر الأساسي الذي يمكنه أن يحمل النص الأدبي، ويقدم فيه فضاءات جديدة تجعل من القارئ أمام مشاهد وأحداث جديدة" . وقدم عبد الفتاح صبري ورقة طرح فيها رؤيته النقدية لمفهوم الدهشة ومكمنها في الأعمال السردية، وقال: "إن الدهشة يمكن تفصيلها في محورين الأول يتمثل في الواقعية السحرية، التي ظهرت في السنوات الأخيرة بوصفها فناً وتقنية ابتكرها أدباء أمريكا اللاتينية"، وقال: "إن البحث الحقيقي في جذور الواقعية السحرية يؤكد أنها تعود إلى العمل الأدبي العربي الأصل "ألف ليلية وليلة"، وهذا ما يعترف به معظم الكتّاب اللاتينيين من تأثرهم واستلهامهم منه" . 

واعتبر "دوغلاس برستون" أن الدهشة تتشكل من تتابع الأزمات في العمل الروائي، إذ كلما انتهى القارئ من فك أزمة تفاجأ بأزمة جديدة تجعله يواصل القراءة، مشيراً إلى أن ذلك لا ينطبق على العمل السردي وحسب، إنما ينطبق على مختلف الأجناس الإبداعية، فالأمر يشبه سماع مقطوعة موسيقية تهدأ تدريجياً وتكاد تنتهي وعندها يعيد المؤلف التوتر في اللحن، هذا هو تماماً ما يحدث للسرد .

واختتمت الندوة بورقة انطوان الدويهي قال فيها: "إن الدهشة هي أمر نسبي، وليست هي بالأمر المطلق قط، لأنه يتعذر فصل الدهشة عن المدهوش، إذ يمكننا القول: "إن العارف بكل شيء لا يدهش بأي شيء، وإن غير العارف بشيء يدهش بكل شيء، لكن الدهشة كامنة في ذاتها كما في المدهوش بها" .