دبي -صوت الإمارات
في إطار سعيها لتعزيز وعي الناشئة بالتقاليد المحلية وتطوير التواصل بين الأجيال، استقبلت هيئة تنمية المجتمع، الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، في مجلس الراشدية، الطلاب المشاركين في المخيمين الصيفيين "صيف بلادي" و"قيظنا غير". وتعمل هيئة تنمية المجتمع على جذب الأطفال والمراهقين للتعرف بشكل أوسع إلى عادات وآداب المجالس، وإلى توسيع أطر العلاقة بين الأطفال وكبار السن بما يتيح الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وتضمن وفد مخيم "صيف بلادي" الذي تشرف عليه الهيئة العامة للشباب والرياضة، أطفالاً من عمر سبع سنوات حتى 18 سنة، تم إطلاعهم على فيديو قصير يلخص آداب وعادات المجالس تلاه تطبيق عملي لهذه العادات بحضور كبار السن. وخلال زيارتهم للمجلس قدم أطفال "قيظنا غير"، الذي تنظمه هيئة تنمية المجتمع مقاطع تمثيلية طبقوا فيها عادات المجالس مستفيدين من حضور كبار السن، وذلك في أجواء مرحة أسهمت في تقليص الفجوة العمرية بين الأطفال وكبار السن. وأكدت هناء بكار الحارثي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي بهيئة تنمية المجتمع، سعي الهيئة إلى تفعيل الدور المهم الذي تلعبه المجالس المحلية في تعزيز الترابط بين أفراد الحي ومعالجة عدد كبير من قضايا المجتمع، لافتة إلى ضرورة تطوير وعي الناشئة بأهمية المجلس كمؤسسة مجتمعية غير رسمية قادرة على احتواء عدد كبير من التحديات المجتمعية.
وأوضحت مريم الحمادي، مدير إدارة كبار السن بهيئة تنمية المجتمع، أن إشراك كبار السن في هذه اللقاءات يأتي بهدف نقل المعرف عبر الأجيال وتعزيز الترابط بين الطلاب وكبار السن، وقالت: "حققت مبادراتنا لتعزيز التواصل بين كبار السن والشباب وعلى رأسها (استشر خبرتي)، نجاحاً كبيراً أسهم في زيادة اندماج كبار السن في المجتمع واستفادة الناشئة من خبراتهم وتجاربهم".
وكان في استقبال الطلاب في مجلس الراشدية بدبي كل من حميد ناصر الشامسي رئيس البرامج المجتمعية بهيئة تنمية المجتمع، وعمير الرميثي رئيس وحدة الرعاية النهارية بالهيئة، إضافة إلى عدد من كبار السن الأعضاء بنادي ذخر الاجتماعي التابع لهيئة تنمية المجتمع.