منظمة التعاون الإسلامي

أكدت منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات أنها لا تزال تولي أهمية خاصة لعلاقاتها وتفاعلاتها مع تحالف الحضارات.

وبحسب بيان للمنظمة قالت المديرة العامة لإدارة الشئون الثقافية والاجتماعية وشئون الأسرة، مهلة أحمد طالبنة، في مداخلة لها بالاجتماع الذي عقد في باكو، أذربيجان، خلال المنتدى العالمي السابع للتحالف، إن "منظمة التعاون الإسلامي كانت ولا تزال وستبقى على استعداد لبذل جهود مشتركة مع التحالف لإقامة علاقات وبناء جسور بين الحضارات والثقافات".

وأكدت في مداخلتها، القناعة المشتركة لدى المنظمة والتحالف بأن التنوع الثقافي عنصر قوي في استراتيجيات المجتمع الدولي نحو تنمية عالمية أكثر شمولا تقوم على أسس السلام والعدالة والتعايش السلمي والاحترام المتبادل.

كما أشارت إلى أن كلا من المنظمة والتحالف كرسا جهودا لمكافحة التعصب والقولبة النمطية وأشكال التحيز والتمييز والتعصب، بما في ذلك جهود الدفاع عن حقوق المرأة والأطفال والشباب وحماية الفئات الأكثر ضعفا في مجتمعاتنا، ونوهت إلى ضرورة مواصلة الحوار وتكثيفه لتعزيز الثقة المتبادلة والتسامح على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وأشارت في هذا السياق إلى أن المنحى الإيجابي لتعزيز الحوار والتسامح يمضي قدما بشكل ملحوظ من خلال مسار اسطنبول، حيث انعقدت الدورة الخامسة للمنتدى في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، بالمملكة العربية السعودية، العام الماضي، وحضرها جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك الدول والأكاديميون والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام.

وأعربت جميع الأطراف عن ارتياحها للنقاش البناء والنوعي الذي أكد على أهمية التنفيذ الكامل والفعال لقرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 باعتباره أفضل السبل للمضي قدما في مكافحة التحريض على الكراهية والعنف والتمييز على أساس الدين.

واختتمت المديرة العامة كلمتها بالتشديد على الضرورة الملحة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لإعادة بناء حوار دائم بين الشعوب والثقافات حتى يتسنى لهما، جنبا إلى جنب، معالجة الأزمات الإنسانية العالمية والتعاون البناء من أجل مرحلة جديدة من السلام والرخاء العالميين.