كشفت لجنة الأثار والسياحة في مجلس النواب العراقي عن كمية الأثار الموجودة في فرنسا وتبلغ 26 قطعة نفسية لا تقدر بثمن. وزودت اللجنة "أنباء موسكو" بوثيقة تبين كمية الأثار وتفاصيلها والتوصيات التي تم وضعها. وتبين الوثيقة احتفاظ فرنسا بـ1 قطعة أثرية سرقت عام 1991 وهي عبارة عن تمثال نحاسي للملك السومري "شلكي". ويعد الملك شلكي "2095-2048ق.م" من الملوك السومريين المهتمين بالتعليم والأدب والمعرفة، وكان ملكاً قوياً جرد حملات عسكرية ضد القبائل في جبال زاكروس، وأخضع بلاد عيلام لسيطرته. وكشفت الوثيقة أيضاً عن حوزة فرنسا 21 قطعة أثرية تمثل عصور إسلامية متأخرة، سرقت عام 2010 من العراق، والسبب الحتمي لتهريب هذه القطع حينها يعود لسوء الوضع الامني في العراق وتمكن المافيات وتجار الأثار بالتوصل لهذه القطع وهتك مقتنيات العراق الحضارية. كما وتضمنت الوثقية وجود أربع قطع أثرية وهي عبارة عن ألواح طينية تعود إلى زمن "نبوخذ" نصر الثاني ملك بابل سرقت عام 2008. يعتبر نبوخذ نصر قائداً عالمياً عبر التاريخ، أشتهر بنشاطاته العمرانية في مدينة بابل بصورة خاصة، فأكمل عمل والده في إعادة اعمارها بعد أن خربت على يد سنحاريب واشوربعل وكذلك تولى عمليات التمرد وقد بنى الجنائن المعلقة في مدينة بابل لزوجته التي كانت تحن إلى موطنها الجبلي وهو العمل الذي قد خلد بجعله أحد عجائب الدنيا السبعة.  وبينت لجنة السياحة والأثار في مجلس النواب العراقي توصياتها المرفقة في الوثيقة، أن الموقف كان غير جيد بسبب عدم تعاون الجهات الرسمية الفرنسية المطلوب تشكيل وفد لإجراء مفاوضات مع الجانب الفرنسي، كذلك لم تستطع سفارتنا الحصول على موقف محدد وواضح من قبل الجهات الفرنسية حول استعدادها للتباحث حول الأثار الموجودة لديهم. يشار إلى ان هذه الورقة قد نظمت في الثامن آذار من هذا العام.  وفي الرابع من الشهر الحالي أعلنت الحكومة الفرنسية عن استعدادها لإعادة الآثار التي تحتفظ بها بأسرع وقت. وأكد السفير الفرنسي في بغـداد ديني غوير استعداد بلاده لإعادة الآثار المسروقة بالتعاون مع وزارة السياحة العراقية بأسرع وقت، فضلاً عن تقديم العون والمساعدة للعراق في مجالات التدريب والصيانة وتأهيل المواقع الاثرية في عموم العراق وبالذات في الوسط والجنوب.  وقال وزير السياحة والاثار لواء سميسم في بيان صحفي ،إن فرنسا تلعب دورا كبيرا في تقديم المساعدة للعراق في مجال الاثار وتدريب الملاكات الاثارية. وشدد وزير السياحة العراقي خلال لقائه غوير على ضرورة أن تقوم فرنسا شعبا وحكومة بالعمل على اعادة الآثار العراقية المسروقة الموجودة حاليا في فرنسا، ومن بينها الالواح السومرية وبعض الآثار التي تعود الى عصر الملك شلكي، مبيناً أن أغلب هذه الآثار موجودة الآن في مطار ديغول وسط فرنسا.