50 تحفة عثمانية في "الشارقة للحضارة الإسلامية"

للمرة الأولى على مستوى المنطقة، يتم عرض 50 قطعة من الأعمال الحرفية والتحف والمشغولات الإسلامية النادرة التي تعود إلى نحو 500 عام، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وتم التنسيق مع متحف بودابست للفنون التطبيقية، لنقل هذه القطع التي تعكس مدى التفاعل الحضاري والثقافي والاجتماعي للحضارتين الأوروبية والإسلامية، والتي جاءت من خلال التجارة بشكل أساسي في تلك المرحلة. ويستمر المعرض الذي افتتح الأربعاء الأربعاء حتى 19 يناير العام المقبل.
وتتضمن القطع منسوجات فاخرة، وأسلحة احتفالية مرصعة بالجواهر، وسروج خيل مزخرفة، وملابس حريرية، وسجاداً ثميناً. ومن أبرز المعروضات ضمن المجموعة: معطف حريري صنع ليناسب مقاس طفل، من المرجح الاعتماد في صنعه على قماش مأخوذ من ثوب احتفالي تركي كان هدية دبلوماسية، وأكثر ما يلفت الانتباه فيه هو النمط الدقيق لنقوش الزهور والذي كان سائداً خلال أواخر القرن الـ16، إضافة إلى الأسلوب الدقيق في حياكة خيوط الفضة والذهب ودمجها بالمعطف. وتبرز قطعة الملابس التأثير التركي في ملابس الطبقة الأرستقراطية في المجر خلال تلك الفترة، والتي يمكن ملاحظتها في الاعتماد على الأكمام الطويلة والرفيعة، والتي تمتد إلى قاعدة الزي للملابس الاحتفالية.
وتشمل معروضات المتحف مجموعة من سروج الخيل الاحتفالية العثمانية، التي استخدمت في مملكة المجر وفي ترانسلفانيا، وتعد هذه السروج مثالاً على مهارة الحرفيين العثمانيين، ودقتهم العالية في استخدام خيوط الفضة لتطريز المخمل وحرير الساتان. وتتضمن الأسلحة الاحتفالية خنجراً مرصعاً بالجواهر، من المرجح أن صناعته تمت في مشغل إمبراطوري عثماني، وكانت عادة تقديم الأسلحة الاحتفالية كهدايا قد سادت لدى الحكام الأوروبيين والعثمانيين في القرنين الـ16 والـ17. وفي المعرض أيضاً مجموعة من الصولجانات النادرة، كانت تعد رمزاً للنفوذ والثراء في المجر وترانسلفانيا، خلال القرن الـ17. وتمثل فخامة المواد المستخدمة في تصنيعها وتزيينها المراتب العالية لأصحابها. وهناك أيضاً مجموعة سجاد الزينة الثمين، وهي نماذج من السجاد الذي كان يستخدم في الأصل لتغطية الأرضيات الساخنة في الحمامات التركية، لكنها جلبت إلى مناطق عدة في المجر لتزيين جدران منازل الطبقة النبيلة، أو لتعليقها في عربات الخيول.