يواصل الأسبوع الثالث من "ملتقى السمالية التراثي الصيفي"، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، بتوجيهات ورعاية كريمة من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس الدولة، رئيس النادي، نشاطاته وبرامجه بنجاح لافت، وعبر خلال اليومين الماضيين إلى جزيرة السمالية أكثر من 650 طالباً، من المنتسبين لمراكز النادي وهيئات وجهات في الدولة ذات صلة بثقافة ومعارف الشباب، للمشاركة في الورش والفعاليات المختلفة.

وتسعى إدارة نادي تراث الإمارات من خلال الفعاليات إلى تعزيز وترسيخ ثوابت الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية والعادات الأصيلة، وتكريس مفاهيم العمل الجماعي والتطوعي، بما ينسجم ويتماشى مع استراتيجية الدولة، في الاهتمام بقطاع الشباب، وتكريس الأنشطة والفعاليات النّوعية، التي تعمل على تطوير الجوانب العلمية والنفسية للمشاركين.

وشهدت الصالة الكبرى في الجزيرة ختام ورشتي الخط العربي والرّسم، التي أشرف على تنظيمها مركز زايد للدراسات والبحوث في النادي، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بإشراف المدربين سعيد سليم العامري، وعبد الكريم سكّر، على مدار 3 أيام، وشارك فيها نحو 500 طالب، واختير ثلاثة من الطلبة المتميزين في كتابة خط الرقعة، لتكريمهم في ختام الملتقى، وإشراكهم في ورشات تدريبية إضافية في الخط العربي، وهم عبد العزيز المسكري وسلطان اليافعي وحمزة العطّاس، كما تم تكريم المدربين بدرع النادي تقديراً لجهودهما وتفاعلهما الصادق مع المشاركين.

وينفرد الملتقى بتنظيم برامجه ونشاطاته في هذه الجزيرة التي غدت بفضل توجيهات واهتمام ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، تحفة غالية، تسهم في بناء شخصيات جيل المستقبل وتدعم نشاطات المشاركين في الملتقيات التي تقام في الدولة، ومن ذلك استضافة ملتقى هذا العام لنحو 60 طالباً وطالبة، من المنتسبين لمركز شباب الغيل في إمارة رأس الخيمة، ضمن فعاليات البرنامج الوطني "صيف بلادي 2017"، ما يعكس في الواقع نجاح الملتقى في زيادة جرعة التعاون المؤسسي والشراكة المثمرة، ما بين النادي والعديد من المؤسسات الوطنية في الدولة.

وعبّر الطلبة سالم صالح سيف المنصوري وأحمد خالد المحيربي وعبد الرحمن أحمد الهاشمي وخليفة صقر الرميثي وحمدان محمد خميس السويدي، عن سعادتهم البالغة بما شاهدوه من مرافق ومحتويات وطبيعة خلاّبة في جزيرة السمالية، التي شكّلت بالنسبة لهم تجربة حياتية، ستبقى بصمة راسخة في نفوسهم.

ونظم مركز أبوظبي النسائي، بالتعاون مع إدارات التفتيش الأمني، والشرطة المجتمعية، والطوارئ والسلامة العامة، في وزارة الداخلية، لنحو 60 طالبة من المنتسبات للمركز، برنامجاً تثقيفياً توعوياً ترفيهياً، اشتمل على عرض الكلاب البوليسية، وعرض شخصية الدبدوب، لجاسم عبيد الزعابي، وتنفيذ ورشة الإسعاف المجتمعي، بإشراف المسعفة نبيلة بنت العانش حراثي، ساهمت جميعها في إسعاد الطالبات وإدخال البهجة إلى نفوسهن.