جمعية الإمارات للفنون التشكيلية،

افتتح رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون هشام المظلوم  مساء الجمعة الماضي في النادي الثقافي العربي معرض "الوطن" الذي نظمه النادي بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، بحضور رئيس مجلس إدارة النادي، الدكتور عمر عبد العزيزوناصر عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية التشكيليين، وضم 23 عملاً فنياً، لفنانين إماراتيين وعرب، وهو نتاج المسابقة الفنية التي نظمت بمناسبة اليوم الوطني، واستهدفت تقديم أعمال فنية على شكل بوسترات "ملصقات فنية" تحتفي بالوطن والوحدة ورموز الإمارات، وقد عرضت الأعمال بالأحجام الكبيرة .
عقب الافتتاح أقيمت جلسة حوارية حول "فن الملصق" تحدث فيها هشام المظلوم عن تاريخ هذا الفن، والمحطات الكبرى فيه، وأوضح  إنه بدأ من فن البوستر البولندي، حيث أبدع البولنديون فيه ووظفوه فنيا وسياسيا، وعلى المستوى العربي كانت بداية فن الملصق مع الفنانين الفلسطينيين الذين استغلوا قوة رسالته الفنية وتأثيرها العميق في التعبير عن القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال الفلسطيني، وقدموا خلال ذلك إبداعات فنية قيمة، وعلى المستوى الإمارات قال هشام المظلوم إن هناك فنانين كثرا يمارسون هذا الشكل الفني الذي أصبح رائجا في الأوساط الفنية، وأشار المظلوم إلى أن استغلال هذا الفن في الأعمال الترويجية أعطاه دفعة كبرى وتطورا على مستوى العالم . 
ويعتبر المظلوم أحد فناني البوستر والتصميم المتميزين في الإمارات، وقد حصل على عدة جوائز، وصمم شعارات لمؤسسات وطنية كبرى .
وشهد المعرض أيضا تكريم الفائزين في المسابقة، وهم الفائزة الأولى الفنانة فاطمة ياسين سالم التي رسمت علم الإمارات على شكل طريق واسع ورسمت في وسطه يوم الاتحاد "2 كانون الثاني /ديسمبر" بتشكيل متقن . أما الفائز الثاني فهو الفنان سلم زهير ورسم شجرة "الغاف" التي ترمز إلى الإمارات نظرا لأنها أخص أنواع الأشجار بالمنطقة، وأكثرها تواجدا، وقد ارتبطت بحياة الإماراتيين على مر العصور، وجعل زهير أغصان الشجرة بألوان العلم الإماراتي، وذهبت الجائزة الثالثة إلى الفنانة فرح اليوسف التي رسمت طريقا معبدا نهايته أشكال العمران في الإمارات، بطريقة ترمز للتطور الكبير الذي وصل إليه العمران في الدولة .
وكانت لجنة التحكيم تألفت من الدكتور عبد الكريم السيد وأحمد حيلوز وعيسى آل علي، وقد ثمن عبد الكريم السيد هذه التجربة التي تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية .