القاهرة - صوت الإمارات
وُلد لعائلة من أكبر عائلات قرية تونس بمحافظة سوهاج بصعيد مصر في 10 سبتمبر من عام 1915م، وبعد إتمامه مراحل تعليمه الأساسية بكُتاب القرية ثم معهد أسيوط الديني، سافر إلى القاهرة لدراسة علوم الدين بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وتخرج منها وهو في عمر الرابعة والعشرين، هو الكاتب والمُترجم محمد خليفة التونسي والذي تحل اليوم 11 ديسمبر من عام 1988 ذكرى رحيله التاسعة والعشرين.
استمر التونسي في دراسة الدراسات العليا بعد تخرجه وذلك بسبب التحاقه بسلك التدريس منذ عام 1939، فحصل على دبلوم الدراسات العليا في 1955 واستمر في رحلته مع مجال التدريس حتى عام 1972، حيث شارك خلال تلك السنوات في لجنة تطوير الأزهر ووضع مناهجة في المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية، وذلك حتى أعير في عام 1964 للتدريس بالعراق.
استعانت وزارة الأوقاف العراقية بخبرة التونسي، حيث انتدبته عندها بهدف إصلاح أحوال التعليم الديني في مدارسها، فاستمر بهذا المنصب حتى بلغ من العمر 57 عاما، ثم ترك هذا المنصب متجها نحو الكويت في 1972 والتحق بالمجال الصحفي، فعمل في بداية الأمر كمحرر بمجلة العربي وحتى أصبح رئيسا للقسم الأدبي في المكان ذاته.
لم يكن انشغاله بمجال الصحافة خاطره أو تحول مفاجئ، حيث ارتبط التونسي بعلاقة صداقة مع الكاتب عباس محمود العقاد منذ زمن بعيد وحتى وفاة العقاد في عام 1964، فدافع الكتابة والأدب كان بداخله منذ سنوات قديمة، فبدأ الكتابة في الصحف العربية منذ عام 1932 في جرائد مثل الجمهورية، جريدة الضياء، جريدة الوطن وذلك إلى جانب كتاباته بعدد من المجلات والجرائد الأخرى.
ألف التونسي مجموعة قيمة من القصص والأشعار مثل الديوان الشعري العواصف، ديوان شعر الأنوار المُحمدية، ديوان شعر الرباعيات، المجموعة القصصية قال الراوي، كتاب لغتنا السمحة، وترجمة بروتوكولات حكماء صهيون إلى اللغة العربية.
فارق الكاتب والمُترجم محمد خليفة التونسي الحياة في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر من عام 1988، ودُفن بالكويت عن عمر ناهز 73 عاما.