تواصلت مساء أمس الأول في دبي ولليوم الثاني أيام الأسبوع الثقافي المصري الذي تنظمه وتستضيفه “مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية”، تحت عنوان “ليالي المحروسة”، بعقد ندوة حملت عنوان "القضايا العربية في السينما" وناقشت الندوة دور الفن السابع في معالجة المشاكل العربية على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال الشاشة الفضية، التي تعتبر من أهم المنابر، وأكثرها قدرة على توصيل هذه القضايا الثقافية الملحة للناس على اختلاف شرائحهم الاجتماعية، ومكوناتهم الثقافية بالمعنى الإثني والعرقي. تحدث في الندوة كل من الناقد السينمائي، الكاتب كمال رمزي، والمنتج السينمائي الدكتور محمد العدل، وأدارها الكاتب عبد الإله عبد القادر مدير الأنشطة الثقافية في مؤسسة العويس الثقافية. وقال عبدالقادر إن حوالي مائة عام من عمر السينما العربية، أو المصرية بالمعنى الأدق، كانت لها فاعلية ملحوظة في صياغة الوعي العربي بمختلف بيئاته، لجهة قدرة اللغة السينمائية على مخاطبة الوجدان الإنساني بشكل عام، كونها تنطوي على جماليات عالية المضامين، ولكنها تتميز بسهولة التلقي والوضوح، متخطية عقبة اللهجات المحلية أو الإشكاليات الثقافية في النسيج الاجتماعي بين منطقة وأخرى. وأضاف عبدالقادر أن الأجيال العربية المتعاقبة مازالت تحتفظ في ذاكرتها بتلك الأفلام الجميلة، التي ترسخت في الوجدان العربي مثل “جميلة بوحريد” و”العصفور” و”ثلاثية نجيب محفوظ.. السكرية وزقاق المدق وميرامار” وغيرها الكثير من الأفلام. كذلك الحال بالنسبة للشخصيات السينمائية سواء منهم الكتاب أو المخرجون أو الأبطال من الممثلين والنجوم، مثل يوسف السباعي وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف شاهين وعاطف الطيب وآخرين