احتفلت محافظة الفيوم اليوم السبت بتعامد الشمس علي قدس الأقداس بمعبد قصر قارون الذي يقع في الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون بالقرب من المحميات الطبيعية لوادى الريان ووادى الحيتان، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار. وقال وزير الدولة للآثار الدكتور محمد إبراهيم إن قصر قارون يعد دليلا علي عبقرية المصري القديم في فن الإدارة وعلم الفلك وارتباطها بالظواهر الطبيعية. وأضاف الوزير أن تعامد الشمس علي قدس الأقداس بمعبد قصر قارون يوم 21 ديسمبر من كل عام هو ظاهرة معمارية وفلكية فريدة وتضىء تمثال الآله سوبك "التمساح" بمعبد القصر ..وهى تتزامن مع ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل بأسوان ويمثل هذا اليوم يوم الانقلاب الشتوى الذى يعنى بداية فصل الشتاء على نصف الكرة الشمالى . بدوره، قال وزير السياحة هشام زعزوع -خلال الاحتفال- إن محافظة الفيوم سيتم وضعها علي الخريطة السياحية العالمية، وسيتم البدء بالسياحة المحلية خلال فترات اجازات نصف العام الدراسي وتوجيه الاهتمام لسياحة اليوم الواحد، مضيفا أنه سيتم حصر جميع مناطق الجذب السياحى وتنميتها وعرضها للزائرين لزيادة أعداد المتوافدين إلى المحافظة . وأعرب محافظ الفيوم حازم عطية الله -في تصريحات صحفية- عن سعادته البالغة أن يلتقى هذا الجمع الغفير من الوزراء والسفراء والزائرين للاحتفال بالحدث العالمى الذى تتعامد فيه الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون.. مشيرا إلى أن السياحة يمكن أن تلعب دورا كبيرا وبارزا فى التنمية الشاملة بالمحافظة بما تذخر به من مقومات سياحية وأثرية وبيئية متعددة . وأوضح أن هذا الحدث العالمي يبعث برسالة للعالم أن مصر بصفة عامة والفيوم بصفة خاصة آمنة ومستقرة ويمكن أن تستقبل وفود السائحين من الداخل والخارج. ونظمت المحافظة بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة وهيئة تنشيط السياحة حفلا فنيا كبيرا اليوم حيث تم تقديم عروض الفلكلور الشعبى والعروض الفنية لفرقة التنورة التراثية وفرق الإسكندرية للفنون الشعبية حيث أتيحت الفرصة للزائرين زيارة المعبد في نهاية الاحتفال، كما نظمت الأوبرا المصرية عرضا بساحة المعبد عقب تعامد الشمس على قدس الأقداس بقصر قارون . شهد الاحتفال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، ووزير الدولة للآثار، ووزير السياحة، ومحافظ الفيوم، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، وعدد من السفراء منهم: ألمانيا، وليبيا، وسويسرا، وصربيا، وكوريا الجنوبية وبعض سفراء الدول العربية وعدد كبير من مراسلى وسائل الإعلام العالمية، والمحلية .