في إطار جهود السفارة المصرية بأديس أبابا لتعزيز التواجد الثقافي المصري وتدعيم صلاتها بدوائر الثقافة والفن في إثيوبيا، استضاف السفير محمد إدريس سفير مصر بأديس أبابا في صالونه الثقافي لشهر ديسمبر الجاري البروفيسور بَحرو زاودو أستاذ التاريخ بجامعة أديس أبابا، والنائب الأول لأكاديمية العلوم الإثيوبية، والملقب بـ"رائد التاريخ الإثيوبي الحديث" .تحدث زاودو ، في حضور أكثر من مائة مدعو من الأكاديميين وسيدات ورجال الثقافة والفن الإثيوبيين ، عن رواد التنوير في أوائل القرن العشرين في إثيوبيا .وشهد الصالون الثقافي للسفير المصري لهذا الشهر نقاشاً ثرياً حول رواد التغيير والتنوير في إثيوبيا، وتم في هذا السياق تناول دور الكنيسة القبطية في سياق التغيرات الاجتماعية والثقافية الداخلية التي شهدتها إثيوبيا في أوائل القرن الحادي والعشرين، وكذا المقارنة بين حركة التنوير في إثيوبيا، ونظيرتها في مصر التي كانت بدأت في القرن التاسع عشر، وقادها مفكرون من أمثال رفاعة الطهطاوي، في إطار البعثات الخارجية التي أرسلها محمد علي لأوروبا في ذلك التوقيت. وشارك أيضاً في هذا الحدث لفيف من رجال السياسة وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي والإثيوبي، وفي مقدمتهم البروفيسور صبحات نجا مؤسس حزب جبهة تحرير شعوب التيجراي الإثيوبي، والسفير دينا مفتى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية.