اقترح المشاركون فى الندوة التي عقدت /الأربعاء/ بمقر اليونسكو بباريس تأسيس جمعية متخصصة لحماية اللغة العربية في الفضائيات العربية. وخلال الندوة التي حملت عنوان "هل ساهمت الفضائيات العربية في نشر اللغة خارج الحدود " والتى نظمت فى إطار فعاليات اليوم العالمى للغة العربية.. تباينت وجهات نظر وآراء المتحدثين من الإعلاميين العرب حيث أعتبر البعض أن الفضائيات العربية ساهمت مساهمة كبيرة فى نشر اللغة لاسيما بين المهاجرين العرب، فيما استعرض البعض الاخر نقاط الضعف المتعلقة باللغة العربية في الفضائيات. وقال تقى الله أدهم من التلفزيون الموريتانى أن اللغة العربية المستخدمة في الفضائيات في أمس الحاجة إلى مراجعة شاملة بطريقة تتمسك بالحد الأدنى من قواعد اللغة.. منبها أن اللهجات المحلية أضحت "كابوسا" في الفضائيات العربية فضلا عن الأخطاء الفادحة التي تخرج عن بعض الشاشات العربية. ومن ناحيته..أعتبر حسين قنيبر من "قناة العربية الفضائية" أن هذه الفضائيات ساهمت بشكل كبير في معرفة أبناء المهاجرين العرب باللغة الأم، إلا أن هناك سلبيات تمثل تهديدا للغة العربية حيث أن بعض المعدين والمذيعين لا يراعون قواعد اللغة. كما أكد عثمان نجارى من قناة "ميدى 1" المغربية أن الفضائيات العربية من قبلها الإذاعات العربية ساهمت بالفعل في نشر اللغة العربية خارج الحدود خاصة بين أبناء الجاليات العربية في الخارج. ومن جانبه..تساءل عبده وازن الصحفي بجريدة "الحياة" عن "مساهمة الفضائيات العربية في نشر اللغة في الداخل قبل الخارج"..معربا عن اعتقاده أن الجيل الرابع من المهاجرين العرب لا يعرف اللغة العربية ولا يتابع الفضائيات العربية أيضا. وتطرق إلى خطورة عملية "دبلجة" المسلسلات الأجنبية باللهجات المحلية العربية المختلفة.. محذرا من أن اللغة العربية تتراجع بشكل "مخيف" في عالمنا العربي بسبب العولمة والإنترنت وانتشار الأفلام الأجنبية في البلدان العربية. وقال مصطفى الآغا المذيع بقناة "أم بى سى" أن هناك فرق كبير بين الفضائيات العربية الخاصة وتلك الحكومية.. محملا الدول ووزارات الثقافة مسئولية تراجع اللغة العربية في الوطن، ولكنه دافع في الوقت نفسه عن تأثير الفضائيات العربية على نشر اللغة. وأستعرض المشاركون في فعاليات اليوم العالمى للغة العربية باليونسكو أيضا دوافع النسخة العربية من الفضائيات الأجنبية وأيضا مساهمة الإعلام الجديد ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي في إعادة الشباب العربي إلى لغته.