حذر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من خطورة ما قال انها حركة التغريب النابعة من الداخل، خلال الأربعين سنة الماضية، والتي صاحبت حالة الانفتاح الاستهلاكي ومحاولات التشبه بالنموذج الأميركي في الحياة بمظاهرها المختلفة. وقال في بيان اصدره اليوم الاحد بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف ال 18 من الشهر الحالي ان هذه الحالة انعكست على انتشار الأسماء الغربية للمحلات التجارية في شوارعنا العربية، والتوسع في استخدام المصطلحات الأجنبية في الدعاية التجارية والإعلانات رغم وجود بدائل عربية مألوفة، فضلاً عن شيوع الحديث باللهجة الأميركية بين الشباب، مقابل انزواء اللغة العربية، وشيوع الأخطاء اللغوية والإملائية بين المتخصصين، وفي دواوين الشعر والكتب الأدبية والصحف والمجلات المتخصصة، وخاصة بين العاملين في القنوات الفضائية والإعلام العام والخاص . واكد بهذ الصدد ضرورة سعي الوزارات والهيئات والاتحادات العربية المعنية باتخاذ التدابير العاجلة لمنع تفاقم الأمر، حيث ان اللغة المكون الرئيس للهوية العربية والوجود العربي ذاته. ودعا جميع اتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وجميع أقسام اللغة العربية في جامعاتنا من المحيط إلى الخليج، لإقامة أنشطة وفعاليات تثقيفية واحتفالية باللغة العربية، والخروج بتوصيات توضع أمام المختصين والمسؤولين حتى يضطلع كل بدوره.