أعلنت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونيسكو"، إدراج "ركب أولاد سيدي الشيخ" في ولاية البيض جنوب الجزائر، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافيّ غير الماديّ للإنسانية. وأكدت وزارة الثقافة الجزائريّة، أن هذا التصنيف يأتي بعد إعلان اللجنة الحكومية المشتركة لحماية التراث اللامادي لـ"اليونيسكو" المجتمعة في باكو أذربيجان، من 2 : 7  كانون الأول/ديسمبر، عن القرار الذي انتظره سكان ولاية البيض طويلاً، حيث يُعتبر الركب زيارة سنويّة لضريح الولي الصالح سيدي عبدالقادر بن امحمد (سيدي الشيخ)،  كما يُعد حدثًا مهمًا في المنطقة، يُقام لأيام عدة، ويتجمع خلاله الآلاف من الأشخاص من داخل وخارج الجزائر من أتباع الطريقة الصوفية (بوشيخية)، حيث تتم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وإطعام الفقراء، وإصلاح ذات البين، بالإضافة إلى إقامة ألعاب الفروسية والبارود، ويكتسي موسم "ركب أولاد سيدي الشيخ"، أهمية خاصة لدى سكان المنطقة، ويُشكّل فرصة لتجديد التواصل مع العادات والتقاليد المتوارثة، ونبذ الخلافات، وتوطيد العلاقات بين أبناء المنطقة المُنحدرين من سلالة الولي الصالح الأبيض سيدي الشيخ. وكانت منظمة "اليونيسكو" قد صنّفت الأهاليل لمنطقة القورارة في ولاية أدرار جنوب الجزائر، في العام 2008، بالإضافة إلى الشدّة التلمسانية (لباس العروس) في ولاية تلمسان غرب الجزائر في 2012، ضمن التراث اللامادي للإنسانية.