دشن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين  الاربعاء، مركز معلومات قلعة بو ماهر، أول طريق اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي الإنساني العالمي. وأشاد ولي العهد البحريني بأهمية الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة في الحفاظ على تاريخ وتراث المملكة. وطريق اللؤلؤ هو موقع مكون من عدة أجزاء متسلسلة ومتصلة تمثل تاريخ صيد اللؤلؤ في الخليج العربي الممتد لنحو سبعة آلاف سنة، وقد جرى إدراج هذا الموقع على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو في يونيو (حزيران) 2012، إذ أصبح المعلم البحريني الثاني على القائمة العالمية بعد قلعة البحرين التي أدرجت عام 2005. وتمثل الشواهد المكانية والمعمارية للاقتصاد المعتمد على اللؤلؤ في المحرق والمياه الواقعة شمال البحرين، آخر الآثار المتبقية التي تسرد حكاية اللؤلؤ والتقاليد والحياة الثقافية المتصلة به. ورغم تراجع هذا النظام الاقتصادي مع تقدم الزمن، فإن شواهده وآثاره لا تزال حاضرة حتى يومنا هذا بحكاياتها وقصصها الجميلة التي تجسد مصدرا رئيسا للتعرف على الهوية الثقافية البحرينية. موقع قلعة بو ماهر هو نقطة الانطلاق لبدء رحلة استكشاف طريق اللؤلؤ والتعرف عبر مجسم موجود داخل مركز المعلومات على المباني التي تعود إلى عهد اللؤلؤ والمتناثرة على امتداد أزقة المحرق العريقة وتشكل طريقا ومتحفا طبيعيا. وقالت وزيرة الثقافة البحرينية، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إن "قلعة بو ماهر، تحمل اليوم اسمها بصوت أكثر وضوحا، ومن ذات المساحة التي كان الغواصة والبحارة وأهاليهم المنتظرون يدخلون إلى مدينة المحرق ويسيرون في طريق اللؤلؤ". وأضافت: " نعيش اليوم في ذاكرة هذه القلعة، أول المشاريع على هذا الطريق الذي يعد ثاني موقع بحريني مسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي، ومن خلال مركز المعلومات، نسرد قصص بطولات رافقت القلعة منذ عام 1840. ومدت بصرها حيث طريق اللؤلؤ، فشكرا لشركة البحرين للملاحة والتجارة الدولية التي تفكك البحر سفينة سفينة وتحمل إلى العالم تذكارات الأوطان وملامحها، وشكرا لشركة تسهيلات البحرين التي ترافقنا في حلمنا بمدينة مزهوة بالقلب الذي لها".