قرَّر البابا تواضروس الثاني (بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،) رسميًا إلغاء الاحتفال بموسم مارجرجس في الرزيقات في الأقصر هذا العام، في الفترة من 10 إلى 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، نظرًا للظروف الأمنية. وقال مصادر كنسيَّة: إن الفترة الماضية شهدت مداولات عديدة بين الكنيسة وأجهزة الأمن في الأقصر، انتهت بالاتفاق على إلغاء الاحتفال بمولد مارى جرجس، الذي يحضره قرابة مليون مسيحي، ويعتبر من أكبر الموالد المسيحية في مصر. وأضاف المصدر أن "إلغاء الاحتفالات، التي يحضرها قرابة مليون مسيحي، جاء حرصًا على سلامة المواطنين المسيحيين والمسلمين من زوار دير مارى جرجس، وهو الأمر الذي جاء بعد جلسات عديدة مع مسؤولي الدير والقيادات الكنسية، التي رحبت بالقرار ولم تعترض عليه حرصًا على سلامة الزوار". وأكد مفدى عياد (ناشط قبطي), أن "إلغاء الاحتفالات، جاء بالتنسيق مع القيادات الكنسية وأجهزة الأمن وهو قرار لن يغضب المحتفلين من المسيحيين الذين يقدرون الوضع الأمني الذي تمر به البلاد, كما أن هناك عدد من القيادات المسيحية هي طالبت بإلغاء الاحتفالات". ودير مار جرجس في الرزيقات هو أحد الأديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية، والتي تنسب إلى القديس الأنبا باخوميوس (مؤسس الرهبنة في صعيد مصر). ويشمل الدير إحدى الكنائس التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي. وللدير 21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن في نظام بديع تشتهر به الأديرة المسيحية المصرية. وكان العام الماضي، شهد إضرابات بحيث اندلعت حرائق كبيرة في قرابة 300 خيمة في ساحة الدير، خلال الاحتفالات بعد إشعال بعض الصبية النيران فيها, كما حدثت بعد الاشتباكات بين بعض الأهالي وتكسير بعض السيارات لأقباط، بسبب معاكسة الفتيات كما لقي 4 أشخاص مصرعهم في حادث سير أثناء ذهابهم للاحتفالات.