أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة أن لقاءه مع الإعلاميين عبارة عن لقاء مفتوح بالنخبة المهتمة بالشؤون الدينية في وزارة دعوية وطنية، قضيتها التواصل مع المجتمع، بغية خدمته في الدين، ولا يمكن للدعوة أن تعيش في برج عاجي، ولابد أن تكون الدعوة في خدمة البشرية. وأضاف الوزير أن "قضاء حوائج الناس، من إطعام الفقير، وبناء مرافق الدولة، كل ذلك مقدم على حج النافلة"، مشيرًا إلى أن "الوزارة تتجه إلى تأصيل القيم، ومحاربة إدمان المخدرات، ولا يمكن لوزارة أن تنجح بمفردها، دون تواصل مع القوى الوطنية، التي تقف الوزارة على مسافة واحدة من الجميع، في ضوء حوار فكري اجتماعى وسياسي". جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عن دور الإعلام في ضبط الخطاب الديني، حيث رحب جمعة بـ"الحوار مع أصحاب الأفكار المتشددة، إذا قبلوا الحوار، ولكنهم للأسف دائمًا ما يجعلون الحوار مشروطًا بعدم تغيير أفكارهم، ولذلك فنحن نرحب بالحوار مع من يقبله، لكن للأسف المتشددون لن يقبلوا بالحوار"، مشيرًا إلى أن "سيناء جزء هام من الأمن القومي، وأن الأوقاف في صدد دعمها بقوافل من العلماء، ومن الأئمة المتميزين"، موضحًا أن "الوزارة وجهت خطابًا للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بتعيين 200 إمام جديد، وسيتم تعيين المتميزين، الحاصلين على تقديرات امتياز، وجيد جدًا، في جنوب وشمال سيناء"، وتابع أنه "أسند ملف تدريب إعداد الدعاة إلى عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر الدكتور زكي عوض"، مُبينًا أن هناك نوعين للتدريب "الأول سريع لـ 55 ألف إمام، وهو عبارة عن دورة لمعايشة الواقع، مدتها ثلاثة أيام، في المحافظات، والثاني تخصصي، وسيعقد بعد العيد، وهي دورة تتمحور على الإفتاء، لـ60 واعظ، يجرى لهم اختبار قبل قبولهم في الدورة"، مشددًا على أن "الواعظ لابد أن يكون مؤهلاً فقهيًا، حتى يلتحق بهذه الدورة المتخصصة، لمواجهة تضارب الفتاوى، وقيام غير المتخصصين بالفتوى"، وأعلن عن إنشاء لجنة للفتوى في كل محافظة، تحت إشراف الأزهر الشريف.