أقام عدد من الشعراء الشعبيين، في حدائق مبنى ساحة القشلة في شارع المتنبي، صبيحة شعرية بحضور عدد كبير من محبي الشعر الشعبي والمتذوقين له.وتطرقت قصائد الشعراء الى الأوضاع العامة التي يعيشها البلد، من سوء خدمات إلى تردي الواقع الأمني وغيرها من المشكلات التي يواجهها الشعب العراقي.ووجه الشعراء سهام النقد إلى السياسيين الفاسدين الذين يتلاعبون بمصائر الشعب العراقي ولا يولون اهتماما به. متناولين في قصائدهم هموم الشعب وأحلامه المتلاشية بين وعود السياسيين الزائفة.ومن بين الشعراء الذين شاركوا في الأصبوحة الشاعر شاكر الشرقاوي والشاعر علي الحداد وشعراء آخرون.وعبّر عدد من الحضور عن سعادتهم بإقامة مثل هكذا أصبوحات تقام على الهواء الطلق، تلامس مشاعر الناس وتتطرق لهمومهم. وقال المواطن علي فلاح أحد الحاضرين في الأصبوحة: أنني آتي كل يوم جمعة الى شارع المتنبي لأزور الشارع وأتبضع ما هو جديد من إصدارات، ولا أفوت فرصة الحضور الى الفعاليات الثقافية والشعرية التي تقام في اروقة المنتديات الثقافية كالمركز الثقافي البغدادي ومبنى القشلة وغيرها من الأماكن، واحرص دوماً على حضور الفعاليات التي يقيمها الشاعران شاكر الشرقاوي وعلي الحداد، وانا معجب بما يقدمانه من التفاتات شعرية تكتب بطريقة ساخرة، لكنها في الوقت نفسه تعالج بعض القضايا السلبية التي نعاني منها في حياتنا اليومية.الشاعر شاكر الشرقاوي أشار في حديثه لـ"الصباح الجديد" أنه منذ فترة طويلة يحرص على اقامة مثل هكذا أصبوحات في شارع المتنبي، تمس الواقع الذي نعيشه، وتطرح بعض الحلول له، مضيفاً: مثل هكذا قصائد تجذب انظار المتلقين وتدفعهم الى الحضور في اصبوحاتنا بشكل مستمر.فيما أكد الشاعر علي الحداد أن بعض الشعراء الشباب عبروا عن رغبتهم في المشاركة معنا لإظهار موهبتهم في فن كتابة الشعر الشعبي، ما زادنا حرصا في زجهم بما نقيمه من أصبوحات، وهم اليوم يشاركوننا القراءة، ولا نتعكز فقط على القصيدة الشعبية، بل ان هنالك من يكتب باللغة الفصحى، فالمهم لدينا هو طرح هموم المواطن، بأي لغة أو وسيلة كانت.