وجه الروائي فؤاد قنديل رسالة إلى وزير الرياضة طاهر أبو زيد، طالبه فيه بتوجيه اللاعبين محمد صلاح ومحمد النني المحترفين في سويسرا إلى عدم اعتبار لعبهما مع ناديهما في اسرائيل تطبيعا. وكان تردد أن صلاح والنني المحترفين بصفوف نادي بازل السويسري يعيشان ظروفا عصيبة بسبب ما يمكن أن يتعرضا له من عقوبات قاسية من إدارة ناديهما فيما لو امتنعا عن السفر إلى إسرائيل وأداء مباراة الإياب في الدور الثالث بمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام فريق مكابي تل أبيب بطل أوروبا في أحد يومي 6 أو 7 أغسطس المقبل. وقال قنديل الذي وقع على الرسالة بوصفه العضو بالمجالس القومية المتخصصة إن التطبيع يعني أن تسعى برغبتك وبكامل قواك العقلية للتعامل الوثيق مع الإسرائيلي الاستيطاني، والسفر إلى إسرائيل وزيارتها والتعامل مع أهلها في تجارة أو حوارات أو عقد اتفاقيات أو السهر مع يهودها مثل ما فعل الكاتب علي سالم، وقد كان التطبيع على أشده تجاريا وسياسيا وصناعيا إبان عهود سابقة، وهذه الأمور يتحمل وزرها الرئيس الأسبق ووزراؤه، أما أن يرغم نادي بازل لاعبيه على ملاقاة الفريق الخصم فلا مفر من الموافقة، فليست تلك رغبة اللاعبين وليسا هم من طلبا اللعب مع الصهاينة ولا ألحا فيه، بل أبديا استعدادهما لرفض السفر حتى لو تأثر مستقبلهما. وتوجه قنديل الى صلاح والنني قائلا: ليس سفركما من قبيل التطبيع ولا بأس عليكما من التوافق مع ناديكما.. المهم أن تحسنا اللعب وترفعا اسم بلدكما لتفخر بكما ويزهو ناديكما بالإجادة والبراعة.. وخارج الملعب عليكما تجنب الحوار مع الإسرائيليين تماما، والحرص على ارتداء الكوفية الفلسطينية تعبيرا عن الانتماء العربي ورفع العلم المصري أو لصق نموذج له على ملابسكما والتحدث بالعربية وليس بأية لغة أخرى. وجاء في الرسالة التي وضعها فؤاد قنديل على صفحته على "فيس بوك" إننا لا نعيش في العالم وحدنا وعلينا أن نندمج مع الآخرين وليس مع الإسرائيليين العنصريين، ويكون الاندماج نابعا من احترامنا للقوانين التي تحكم عقودنا واتفاقياتنا وتجمل صورتنا دون أن تعتدي تلك القوانين على كرامتنا وثوابتنا القومية. وهذه الكلمات أقولها لكل اللاعبين والفنانين والمفكرين والعلماء الذين تقتضي كثير من اللقاءات ضرورة الاشتراك مع صهاينة في ممارسات دولية تنافسية. واختتم بالقول :"عزيزي الأخ الفاضل الأستاذ طاهر أبو زيد ..أرجو أن توجه اللاعبين المصريين بسويسرا في أقرب فرصة إلى الأخذ بفحوى ما قلت، وأن يكون هذا هو أيضا توجيه الوزارة لكل الرياضيين، وعلى الله قصد السبيل، مع تمنياتي بالتوفيق".