الأقصر – محمد العديسي
قال مؤسس اتحاد مثقفي الأقصر حسين القباحي، أن العالم كله لا يمكن أن ينسى مهما بلغت به البلاهة و فقدان الذاكرة مذبحة الدير البحري عام 1997م، و التي راح ضحيتها أكثر من 60 قتيلاً و عشرات الجرحى، مشيرًا أن الأقصر المحافظة السياحية التي تمتلك ثلث أثار العالم القديم و التراث الحضاري و الإنساني الغزير و المتنوع و الثقافة الراقية هي الجاذب الأول للسائح الذي يزورها بحثًا عن المعرفة وتقديرًا لما أبدعه المصري القديم من منجز معماري و فني و فكري، وهو الأمر الذي سيتغير بالطبع بتنصيب محافظًا ينتمي إلي الجماعة التي نفذت أبشع هجوم إرهابي استهدف السائحين في الأقصر. وأضاف القباحى، هذه الليلة و الليالي التالية لابد وأن تستعيد جميع وكالات الأنباء هذا الحادث و تداعياته تعليقاً على اختيار الرئيس مرسي، أحد كوادر "الجماعة الإسلامية" التي نفذت الهجوم الإرهابي و غيره من عشرات العمليات الإرهابية في مختلف المواقع السياحية ليكون محافظًا لـ الأقصر، في وقت توقفت فيها الرحلات السياحية و أصبحت المحافظة و المدينة التي كانت دائمًا قبلة للسائحين مدينة للفقر و الكساد و خراب البيوت لكل من فيها . وأكد القباحى، أن اليوم تثبت القيادة السياسية قدرتها الفذة على الاختيار الأسوأ و السباحة عكس التيار و جعل الرجل غير المناسب في المكان الذي يحوله إلى حطام ويزيد من بؤس و شقاء أهله. وتساءل القباحى، هل يعرف الرئيس و مستشاروه أن الأقصر محافظة سياحية أم أنهم جميعًا لا يعرفون الخلقية الثقافية و المعرفية و التاريخ الأسود لمنتسبي "الجماعة الإسلامية"، وماذا تمثله في ذهنية و ذاكرة العالم عامة وأبناء الأقصر على وجه الخصوص. ووجه القباحى، رسالة إلى محافظ الأقصر الجديد "أنت لا تنتمي إلى هذه الحضارة و لا تعرف قيمة هذه المدينة عند أهلها و العالم".