في المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية، الذي انعقد مؤخرا في دبي، والذي شارك فيه أكثر من 1000 شخصية من 71 دولة، وشارك في تنظيمه المجلس الدولي للغة العربية، ومنظمة اليونسكو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو)، خرج المشاركون، بمجموعة من التوصيات، مثلت زبدة اللقاء الذي قدمت فيه أكثر من 270 دراسة وبحثا، وأكثر من 60 ندوة. من أبرز التوصيات، الموافقة على مشروع قانون اللغة، الذي ينظم وضع اللغة الوطنية والمحلية والأجنبية، وتأييد عرضه على جهات قانونية متخصصة، لمراجعته، وإرساله لجميع الدول والمنظمات الحكومية، والأهلية والمؤسسات، لعرضه على المسؤولين، وأصحاب القرار، والمشرعين وواضعي السياسات والمهتمين والغيورين على لغاتهم، بهدف الاستفادة مما جاء في بنوده، من مواد قوانية، تسهم في وضع سياسات لغوية وطنية، تعمل على تعزيز اللغة العربية السليمة، وحمايتها من الإقصاء، وتمكينها من اثبات ذاتها، في مواقعها الطبيعية بقوة القانون، وبما يسهم في وحدة المجتمع ويدعم الاستقرار والسيادة الوطنية، وإعادة إنتاج المجتمعات العربية، بلغتها الجامعة الموحدة، التي تحافظ على هويتها، وتعزز ولاءها وانتماءها لأوطا نها ولعروبتها، وتحافظ على مرجعياتها وثوابتها وقيمها. كما تمت الموافقة على مشرو ع المؤسسة العربية للتعريب والترجمة، وتأييد استكمال وضعه في صيغة نهائية لتقديمه للجها ت المعنية لاتخاذ ما يلزم حيال ذلك. كما تمت الموافقة على أن يعقد المؤتمر الدولي الثالث للغة العربية تحت عنوان: "الاستثمار في اللغة العربية ومستقبلها الوطني والعربي والدولي"، ومن هذا المنطلق فإن المجلس يدعو جميع المؤسسا ت الحكومية والأهلية والأفراد، للمشاركة بالدراسا ت الجادة، والتجار ب الناجحة والمبادرات الخلاقة والمشاريع العملية التي تسهم في أن تتبوأ اللغة العربية مواقعها الطبيعية في كل المحافل والميادين. كما دعا المؤتمر جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات والهيئات المعنية باللغة العربية للتضامن والتعاون والتكامل وتنسيق الجهود والتكاتف حتى تتمكن اللغة العربية من استعاد ة مكانتها التي تليق بها في جميع المواقع الحيوية. وشكر المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية دولة نيجيريا التي حلت ضيفا على المؤتمر بوفد يضم شخصيات وطنية وأكاديمية مميزة بلغ عددهم ما يقرب من أربعين شخصية. كما شكر البرلمانيين وأعضاء مجالس الشورى العرب الذين استجابوا لدعوة المجلس الدولي للغة العربية، وأسهموا في إنجا ح أعماله وتضامنوا مع لغتهم العربية التي تعزز الوحدة الوطنية على جميع المستويات، وتدعم السيادة والاستقلال لجميع المؤسسات الوطنية. ودعا المؤتمر جميع الغيورين والمحبين للغاتهم العربية من أفراد ومؤسسات حكومية وأهلية لدعم المجلس الدولي للغة العربية ليستمر في عقد هذا المؤتمر، وتشجيعه، حتى يكون باحة يلتقي فيها الجميع للدفع بلغتهم العربية في جميع الميادين الحيوية. ثمن القائمون على المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية احتضان الإمارات لهذا المؤتمر، والدعم السخي الذي تم إحاطتهم به، ودور حكامها في ترسيخ اللغة العربية، كحاضنة للهوية ومنبع للقيم، كما شكر المؤتمر، كل من شارك في إنجاح فعالياته، من باحثين أثروا جلسات النقاش، ومشاركين أكدوا آراءهم ومقترحاتهم من أجل حماية اللغة العربية.