يواصل "مركز المخطوطات" في مكتبة الاسكندرية بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية، فعاليات الدورة المتخصصة في فهرسة المخطوطات الإسلامية . وقال مدير معهد المخطوطات الدكتور فيصل الحفيان، إن فكرة إقامة هذه الدورة جاءت بعد أن حظى الكتاب المطبوع باهتمام كبير من جهة فهرسته، وحشدت المؤسسات العالمية والإقليمية والوطنية، كما حشد المتخصصون له، في حين ظل الكتاب المخطوط في الظل ينتظر ما تجود به النظريات والأعمال الميدانية التي تطبق على المطبوع ليستفيد منها ويوظفها، مما يفسر قلة الكتب التي صدرت عن فهرسة المخطوط. وأضاف أن الكتاب المخطوط له خصوصيته التي تفرض أن نقصده قصدًا، ونفكر فيه تفكيرًا نظريًا مستقلاً، فنحن في مواجهته أمام عالم واسع، ولذلك فإن النظر إلى الكتب المخطوطة على أنها كالكتاب المطبوع ليس صواباً. وترى الدورة أن المخطوط يقوم على عنصرين: النص والوعاء؛ وعلى الرغم من أن النص يفترض فيه الثبات فإنه ليس كذلك، إذ قد يختلف اختلافًاً كبيرًا من نسخة لأخرى، لهذا يتم تفكيك عناصر فهرسة الكتاب المخطوط إلى نوعين: عناصر نصية وعناصر مادية. وكان القصد هو التأسيس لفهرسة هذا الوعاء التاريخي المختلف، وإعطاء العناصر ما تستحقه من اهتمام من قبل المفهرس من ناحية أخرى. يشارك في الدورة نخبة من الخبراء في مجال الخطوط والمخطوطات ومنهم؛  مدير مركز تحقيق النصوص في جامعة الأزهر الدكتور أيمن فؤاد سيد، ورئيس قطاع المشروعات المركزية في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب، وأستاذ المكتبات والمعلومات في كلية الآداب جامعة القاهرة الدكتور عبد الستار الحلوجي، وأستاذ الأدب العربي في كلية الآداب جامعة دمشق الدكتور علي أبو زيد، وأستاذ المكتبات والمعلومات في جامعة 6 أكتوبر الدكتور كمال عرفات نبهان.