تشارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى الاحتفال باليوم العالمى للتراث والذى يوافق 18 إبريل من كل عام.  يأتى حرص الأمانة العامة على المشاركة فى هذا الاحتفال انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن تراث الأمم هو ركيزة أساسية من ركائز الهوية الثقافية وعنوانا للاعتزاز بالذات الحضارية فى تاريخها وحاضرها، وذلك بما يعزز الحضور العربى على الساحة الثقافية العالمية.  وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى بيان لها اليوم على أن التراث يمثل الذاكرة الحية للفرد والمجتمع وأنه بقيمه الثقافية والاجتماعية يكون مصدراً تربوياً وعلمياً وفنياً وثقافياً واجتماعياً، فأنها تناشد كافة الجهات والمؤسسات المسئولة على المستويين الحكومى والأهلى وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية بذل المساعى والجهود للحفاظ على التراث الثقافى والحضارى العربى، على اعتبار أن علاقة الإنسان بتراثه هى علاقة عضوية وأن هويته القومية برمتها ترتكز على تراثه الثقافى لارتباطه فى وعيه بأبعاد حضارية وتاريخية ودينية وسياسية .  وقال البيان إن الجامعة العربية تتابع بقلق عميق ما يتعرض له التراث الحضارى والثقافى فى الوطن العربى من مخاطر، نتيجة للعديد من العوامل والاعتبارات بعضها داخلى مثل الصراعات المسلحة والنزاعات، والانفلات الأمنى، وقلة الوعى بأهمية وقيمة التراث ومدلوله الحضارى، أو عوامل خارجية مثل الاحتلال الأجنبى ومحاولاته طمس معالم الهوية الثقافية العربية من خلال ما يقوم به من أعمال سلب ونهب للعديد من الممتلكات والكنوز التراثية .