نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة، تحت عنوان "المغاربة في مصر" في إطار فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. تحدث فيها رئيس قسم التاريخ الحديث في جامعة بني سويف الدكتور حسام عبد المعطي، وأدار اللقاء الباحث حسام عبد الباسط.    وقال الدكتور عبد المعطي إن كلمة المغاربة تشمل المنطقة من ليبيا إلى المغرب ولكنه حدد كلامه على المراكشيين وتعني كل ما يطلق على الطرابلسي والسوسي والفاسي، وهم من المغرب الأقصى.    وأضاف أن عوامل الهجرة المغربية خلال القرن الثامن عشر كانت الضغط الإسباني على المغرب، وظل هذا الصراع الإسبانى العثماني ثلاثة قرون، كما قامت حملات عنيفة ضد التجار لمصادرة أموالهم. وأوضح أن هناك عدداً كبيراً من العائلات هاجرت إلى القاهرة بالأخص لسبب الحج، لأن مصر كانت محطة حتمية للذهاب للحج، وفي طريق العودة كانوا يمرون بمصر ومنهم من كان يستقر لغرض التجارة أو التعليم.    وأكد أن المغاربة تاجروا في أنواع عدة من البضائع ومنها البخور والتوابل والحرير والبن والأقمشة القطنية المنقوشة والخزفيات التي كانت تأتي من الهند واليمن وأفريقيا.    وأشار إلى أن التجار المغاربة كان لهم دور مهم جداً في تنشيط التجارة لوجود العديد من المحاور التجارية وعلاقاتهم بمراكز إنتاج الذهب وتنشيط تجارة الأقمشة الهندية وتمويل المشروعات الحرفية.    وتحدث عن عدد من العائلات المغاربة المشهورة وهم عائلة الشرايبي، وجسوس، والعشوبي، وبن جلون، وبنمشيش، والبناني. وأضاف أن فكرة الثقافة العربية جزء كبير منها هو التفاعل والوحدة بين العرب وكان هناك هذه الفترة فكرة وحدة عربية.