يعكف الموسيقار السورى مالك جندلى على تسجيل نشيد جديد يلامس من خلاله ما تعيشه بلاده من عنف منذ ما يقرب من عامين، مشيرا إلى أنه اجتمع مع عدد كبير من الشعراء الكبار فى مصر، واتفقوا على الكلمات واللحن، وقال: "لى الفخر أن يكون الكورال فى دار الأوبرا المصرية هو غنى تلك الكلمات فى هذه اللحظات التاريخية". وحسبما ورد بـ"سكاى نيوز عربية" قال جندلى: "هذا العمل محاولة كى ارتقى بمشاعرى الإنسانية وموسيقاى إلى تضحيات هذا الشعب العظيم من خلال الكلمة والموسيقى واللحن". ويقول مطلع النشيد الذى يحمل عنوان "نشيد الأحرار": "سوريا سوريا وطن الأحرار والحرية... سوريا سوريا أرض السنابل الذهبية". أشار جندلى إلى أنه تعمد أن يبدأ النشيد بكلمة سوريا، قائلا: "إن النشيد الوطنى فى سوريا اليوم يفتقر إلى هذه الكلمة، نشيد اليوم يبدأ بإلقاء التحية على حماة الديار (الجيش السورى)، والذى هو للأسف من يدمر البلاد".وجدد جندلى وقوفه "إلى جانب حرية الشعب السورى"، وسعيه "إلى ترجمة معاناة الشعب" فى إنتاجاته الفنية والموسيقية، وقال: "أقف مع الإنسانية والحب والسلام، أقف مع أطفال سوريا. موقفى إنسانى بحت غير سياسى، لأن الفن والموسيقى يرتقيان عن السياسية، لأنهما يبحثان عن الحقيقة والجمال". واعتذر جندلى عن عدم توجيه رسالة إلى الرئيس السورى بشار الأسد مع اقتراب الذكرى الثانية للانتفاضة السورية فى الخامس عشر من مارس الجارى، قائلا: "أعتذر عن عدم توجيه أى كلمة لإنسان إرهابى يدمر بلده، فلم يشهد التاريخ أن يدمر أحدا بلده أو يقتل أطفال أمته ويقصف المآذن والمساجد، لا أريد أن أوجه له أى كلمة". فى المقابل وجه شكره إلى الشعب السورى الذى وصفه بأنه "عظيم، وقام بثورة سلمية"، مستدركا بأنه "عندما خذله العالم هتف يا الله ما لنا غيرك يا الله".