عد التحقق منها على شبكة الإنترنت، جرى التعرف على إحدى اللوحات الفنية التي لم تكن معروفة في السابق والتي رسمها فنان القرن السابع عشر فان ديك. وكان ينظر إلى تلك اللوحة الزيتية على أنها لوحة غير أصلية، حيث كانت محفوظة لدى متحف بويس في مقاطعة درهام بانجلترا. إلا أنه جرى تصويرها لتنضم إلى مجموعة الأعمال الفنية البريطانية من اللوحات الزيتية التي يعمل أحد المشاريع على جمعها ووضعها على أحد مواقع بي بي سي الالكترونية، ليتمكن أحد المؤرخين الفنيين من التعرف على تلك اللوحة.وبعد قيام برنامج "كلتشر شو" الذي يعرض على قناة بي بي سي 2 بالتحقيق في الأمر، تمكن كريستوفر براون، الخبير في أعمال فان ديك، من التحقق من اللوحة الزيتية.وقال براون، رئيس متحف آشموليان بجامعة أكسفورد، للبرنامج إن هذا يعتبر "اكتشافا ضخما". وأضاف براون "من الواضح جدا أن هذه الفترة تعتبر فترة متأخرة لظهور أعمال فان ديك. ولا أعتقد أن ثمة أدنى شك حول ذلك، فهذه هي إحدى لوحات الفنان فان ديك في أبهى أعماله." ولد آنتوني فان ديك، وهو أحد أفضل رسامي اللوحات البريطانيين في القرن السابع عشر، في مدينة آنتويرب بهولندا، وأصبح رسام البلاط الملكي لدى الملك تشارلز الأول في لندن عام 1632. وتصور اللوحة التي جرى اكتشافها صورة بوليفيا بوتيلير بورتر، وصيفة الملكة البريطانية هنرييتا ماريا زوجة الملك تشارلز الأول. ونظرا لأنها كانت في حالة يرثى لها ولم تكن تمثل أهمية من ذي قبل، كانت تلك اللوحة مغطاة بطبقات من الأوساخ والطلاء ولم تكن معروضة في متحف بوويس. إلا أن عين المؤرخ الفني بيندور غروسفينور وقعت عليها بعد أن جرى تصويرها لتعرض في مشروع إلكتروني تابع لمؤسسة "بابليك كاتالوغ فاونديشن" والذي يعمد إلى جمع وتوثيق كل اللوحات الزيتية وإضافتها إلى موقع "يور بينتينغ" في بي بي سي. وقال غروسفينور "على الرغم من أن بعض قيمنا التراثية القومية لا علاقة لها بواقع اليوم، إلا أنه يمكن أن تصل قمية هذه اللوحة إلى ما قد يزيد على مليون جنيه استرليني." وتابع قائلا "ولو كانت تلك اللوحة قد عرضت بحالتها المزرية في أحد المزادات على أنها نسخة من اللوحة الأصلية، لجرى تقديرها بما يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جنيه استرليني فقط."