أعلن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان توران، دعم بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الكامل لجهود مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الذي افتتح الاثنين في العاصمة النمساوية فيينا، مؤكدا تعاون الفاتيكان بصفة عضو مراقب في المركز، ومعربا عن أمله في احترام المركز للتوجهات الدينية المتنوعة. يأتي تصريح الكاردينال توران عقب مشاركته في الاحتفالية الكبيرة التي أقيمت بمدينة فيينا بمناسبة افتتاح المركز بحضور وزراء خارجية الدول المؤسسة الثلاث السعودية، النمسا، وإسبانيا وأمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون إلى جانب عدد كبير من كبار الضيوف والمسئولين ورجال الدين على المستوى العربي والأوروبي حيث استمرت الاحتفالية حتى وقت متأخر من الليلة الماضية. وفي نفس السياق نقل الكاردينال توران رؤية بابا الفاتيكان التي تؤكد أهمية دور المركز في العمل على توسيع معرفة أتباع الأديان المختلفة بالديانات الأخرى ودعم حرية العقيدة، مناديا بتفعيل هذه الرغبة بجميع جوانبها وتحقيقها على أرض الواقع بالنسبة لجميع الأفراد في جميع البلدان. كما حمل الكاردينال توران المركز الجديد مسئولية تحقيق مبدأ حرية الأديان من خلال التعاون مع المنظمات والمبادرات المختلفة، لافتا إلى أن الجميع يتوقع أن تتسم جهود المركز بالمصداقية والصدق والحرص على استغلال الفرص لإقامة حوار مفتوح يركز على حقوق الإنسان. وافتتح /الاثنين/ مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا حيث تم تنظيم احتفالية كبيرة بهذه المناسبة انتهت في وقت متأخر من الليلة الماضية بحضور سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية ووزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه جارثيا وأعضاء مجلس إدارة المركز فضلا عن مشاركة عدد كبير من الضيوف وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب رجال الدين وكبار المسئولين في النمسا وعدد من الدول العربية والأوروبية.