استنكر أخر رئيس مدني لمركز الأقصر، الباحث منتصر أبو الحجاج، إلغاء الاحتفالات التي كانت تقام في ذكرى اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" التي توافق 4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وهي الذكري التي ظلت عيدًا قوميًا للأقصر منذ العام ‏1989 حتى العام 2009، عندما تم  تغير العيد القومي ليصبح يوم 9 كانون الأول/ديسمبر وهو اليوم الذي أصبحت فيه الأقصر محافظة. وأكد أبو الحجاج في تصريح إلى "مصر اليوم"  أن "مرور الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة الملك الصغير دون أية احتفالات وفعاليات تحيي ذلك الحدث التاريخي والأكبر من نوعه في تاريخ الاكتشافات الأثرية  لهو أمر محبط ويدل على عدم وعى القيادات السياحية في الدولة التي تجاهلت حدثا كان من الممكن أن يخدم السياحة ويحرك مياها الراكدة". وكشف أبو الحجاج  عن أن التاريخ الحقيقي للتوصل إلى مقبرة توت عنخ آمون هو يوم 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر وليس الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، كما هو شائع الآن، موضحًا أن الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر هو اليوم الذي عثر فيه العمال على أول عتبة حجرية قادت إلى اكتشاف المقبرة وكنوزها المبهرة، حيث عثر في يوم 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1922 على كنز توت عنخ آمون وكامل محتوياته دون أن تصل له أيدي اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ احتوى الكنز على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأثاثات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف. وكانت الأقصر تشهد في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام مؤتمرات دولية تضم علماء المصريات في العالم لمناقشة الجديد في الاكتشافات الأثرية وكانت تقام عروض وكرنفالات للفنون الشعبية في المناطق الأثرية والشوارع والميادين تشارك فيها فرق الفنون الشعبية من محافظات مصر المختلفة لجذب السياح.