هجر السياح منذ فترة طويلة، مدينة معرة النعمان، التي تحتوي على متحف يضم "أكبر مجموعة من الموزاييك في الشرق الأوسط". وتقول مصادر سورية: "إن المتحف نجا من عمليات النهب، لكنه أصبح مهددًا بالدمار بسبب المعارك الضارية في المدينة". ويتعرض المتحف الواقع في وسط معرة النعمان، في شمال غرب البلاد؛ لخطر القصف اليومي، الذي يصيب المدينة التي أصبحت مسرحًا لاشتباكات عنيفة بين المجموعات المقاتلة المعارضة والقوات النظامية. وتقبع سيارة مفتوحة الغطاء محترقة وقد مزقها الرصاص، على الطريق أمام البوابة الخشبية للمبنى، التي تغطيها زخارف حديدية تعود إلى القرن السابع عشر، كما ذابت كومة من الإطارات القديمة، بعد أن اكتمل احتراقها وسط دخان أسود كثيف. ويتولّى فتى وضع على رأسه عصبة خضراء تدل على انتمائه إلى المقاتلين الإسلاميين، حراسة المبنى، حاملا بندقية كلاشينيكوف، كما كتبت عبارة "سننتصر" على أحد جدران المبنى.