وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس

وقع وزير الاوقاف والشؤون الدينية  الشيخ يوسف ادعيس، مع نائب مدير مكتبة الاسكندرية خالد عزب، اتفاقا تاريخيا يفتح المجال بموجبه لاطلاع العالم على الإرث الحضاري الفلسطيني بمختلف الأزمنة، من خلال نافذة المكتبة لمؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية.

وبموجب الاتفاقية تتمكن المؤسسة من الاستفادة من التجربة المصرية في مجالات عدة، أهمها ترميم وحفظ وفهرسة المخطوطات، وإنشاء متحف المخطوطات والوثائق والفن الإسلامي الذي تعمل لأجل إقامته المؤسسة.وأشاد ادعيس بدور مصر ودعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مثمنا دور الوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية المصرية في فتح أبوابها للتعاون مع شعبنا ومؤسساته.

وأثنى على العقلية المصرية وقدرتها على التميز والتطور من خلال الإنجاز الرهيب التقني والعلمي والفكري والحضاري الموجود في مكتبة الاسكندرية، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية الهامة مع مكتبة الاسكندرية سيسهم مساهمة فعالة في فتح الآفاق الدولية للتعرف على التاريخ والتراث الفلسطيني من خلال مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، والدورات المتعددة المختلفة التي ستقيمها المكتبة للموظفين والعاملين في مؤسسة احياء التراث.  

بدوره شدد عزب على أهمية  إظهار القيمة التاريخية والثقافية والحضارية للاتفاقية، وأهمية التعاون في مجال حفظ التراث والأرشيف الفلسطيني.من ناحيته، قال عميد مؤسسة إحياء التراث السفارة خليل الرفاعي، إن هذا يوم عظيم للتاريخ المشترك بين شعبي فلسطين ومصر التي دوما نلجأ إليها في كل المنعطفات، ومن خلال مكتبة الاسكندرية تقدم نافذتها وما لديها للتعريف وإظهار التراث الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة منظمة وممنهجة من قبل الاحتلال.

وأضاف أن محاولات الاحتلال بطمس الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية لفلسطين والقدس تواجه اليوم بهذا الاتفاق.وتعتبر الاتفاقية المذكورة اول اتفاق فلسطيني عربي توقعه وزارة الأوقاف لصالح مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، يعزز قيمة دحض الرواية الإسرائيلية ومحاولة تزوير التاريخ الفلسطيني واستغلاله في السيطرة على الأماكن المقدسة الفلسطينية.

وشملت الاتفاقية الاستعانة بالخبرة المصرية في إنشاء متحف الوثائق والمخطوطات والفن الإسلامي في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية.