المؤلف الأمريكي "إيريك فان لاستبادر"

عبر المؤلف الأمريكي "إيريك فان لاستبادر" عن سعادته بتواجده في إمارة الشارقة، وذلك خلال مشاركته في ندوة "تحويل الكتب إلى أفلام في هوليوود" التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، على هامش فعاليات الدورة الـ 35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب المقام حالياً في مركز أكسبو الشارقة. واعتبر "لاستبادر" أن هذه الزيارة هي أكبر هدية تلقاها في حياته.

وفضَّل "لاستبادر" أن يبدأ ندوته التي أدارها كارين روبنسون، الحديث عن زيارته إلى الشارقة، حيث قال: "عندما تقرأ فأنت تتعلم، وتشعر بنفسك تنتقل من مرحلة الطفولة إلى النضوج، وهذا ما يفعله الجميع في الشارقة، حيث يهدي فيها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لكل أسرة 50 كتاباً، لتتزود بالمعرفة، وليتنا نتمكن من فعل ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، وأذكر أنني حلمت يوماً بأنني تلقيت هدية من حاكم الشارقة، ولم أكن أعرف ما هي طبيعتها، حتى دخلت من بوابة أكسبو الشارقة اليوم، حيث لاحظت أن الهدية كانت معرض الشارقة الدولي للكتاب". وأضاف: "فضلت أن أبدأ حديثي عن الشارقة لما لمسته من حرارة وترحيب بالضيوف، فهذه الهدية بالفعل كانت أكبر هدية في حياتي".

ويعد الكاتب إيريك فان "لاستبادر"، أحد أبرز مؤلفي الروايات في أميركا، وقد باعت مؤلفاته عشرات الملايين من النسخ حول العالم، وهو على قائمة الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم، كما أنه من الشخصيات الأكثر تأثيراً، حيث ترجمت مؤلفاته إلى لغات عدة. ودخل "لاستبادر" حياتنا جميعاً من خلال أفلام هوليوود، حيث استطاع أن يكمل مسيرة المؤلف الراحل روبرت لودلم، الذي اخترع شخصية "جيسون بورن"، من خلال تقديمه لرؤية جديدة لهذه الشخصية التي لا يزال الممثل مات ديمون، يقدمها على الشاشة الكبيرة.

وكانت بداية "لاستبادر" في التأليف كانت من خلال رواية "النينجا" التي رفضتها الكثير من دور النشر، وظلت كذلك حتى قبلتها دار نشر صغيرة، التي استطاعت أن تنظم لها حملة إعلانية ضخمة، مكنتها من النجاح. وقال: "اختياري للنينجا جاء بعد زيارتي لليابان، حيث سمعت هناك عن فن النينجا، ولم أكن أعرفه من قبل، وعندما سألت عنه وبدأت بالتعرف عليه، شعرت أنه يمكن نقل الفكرة إلى نيويورك ومانهاتن، حيث تثير النينجا الفوضي في الشوارع الأمريكية، وقد استطاع هذا الكتاب بعد صدوره أن يتربع على عرش الأكثر مبيعاً".

وأوضح "لاستبادر" أن لقاءه الأول مع روبرت لودلم تم خلال حفلة أقامها وكيلهما في صيف 1980، وقال: "في ذلك اليوم جلست مع لودلم طويلاً، وتحدثنا عن شخصيات كثيرة بعضها وردت في كتاب لودلم "بورن ايدينتي" والتي تتشابك مع بعض شخصياتي، وقد اكتشفت حينها أننا نتشارك ذات النظرة، ونؤمن بنظرية المؤامرة". وأضاف: "منذ ذلك اللقاء أصبحنا صديقين، واستمرت علاقتنا طويلاً حتى وفاته، وبعد ذلك اتصل بي القائم بأعماله يطلب منى مواصلة ما كتبه لودلم، على اعتبار وجود أشياء مشتركة كثيرة بيننا، وأنني الأقدر على ذلك، في البداية لم أكن متأكداً أنني سأوافق، ولكن بعد تفكير وجدت الفكرة التي يمكن أن أبدأ منها، ولكن كان علي أن اتخلص من بعض الشخصيات التي اخترعها لودلم، مثل زوجة جيسون بورن وأطفاله، حتى أستطيع مواصلة العمل على الشخصية.