مؤتمر الثراث الثقافي العالمي

وافقت 40 دولة من بينها الجزائر، على استحداث صندوق بملايين الدولارات لحماية التراث الثقافي العالمي الذي يواجه تهديدًا في مناطق الحروب. وتمَّ التوصل الى هذا الاتفاق خلال مؤتمر انعقد في مدينة أبوظبي برعاية دولتي الإمارات وفرنسا في اليومين 2 و3 ديسمبر/كانون الأول.

ويهدف هذا المؤتمر إلى  توفير شبكة لتأمين الأعمال الفنية المعرّضة للخطر بالإضافة إلى إنقاذ تاريخ الانسانية من الهدم والتدمير، و الإهتمام بقضيّة حماية المواقع الأثريّة القديمة بسبب الدّمار الّذي ألحقه مسلّحو داعش بعدد من المواقع التّراثية مثل مدينتي تدمر في سوريا ونمرود في العراق، ومالي التي شهدت فيها "تمبوكتو" منذ سنوات حرق آلاف المخطوطات وتدمير الأضرحة.. وتعهّدت فرنسا بتوفير 30 مليون دولار للصّندوق الجديد، بحسب ما أعلنه الرئيس فرانسوا هولاند خلال المؤتمر اليوم.

وسيساعد الصندوق في تمويل العمليّات الوقائية والطّارئة ومكافحة تهريب القطع الأثريّة الثّقافية والمساهمة في ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار. كما التزم المشاركون بإنشاء شبكة دولية لحماية الممتلكات الثقافية المعرّضة لخطر النزاع المسلح أو الإرهاب على أراضيها، أو في بلد مجاور إذا كان تأمينها على المستوى الوطني غير ممكن، أو في بلد آخر كملاذ أخير.
وتقول منظّمة الأمم المتّحدة للتّربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، إنّ 55 موقعا من بين 1052 موقع تراثي حول العالم مصنّفة على أنّها مهدّدة، منها قلعة الحصن بمحافظة حمص السّورية وآثار مدينة تدمر وما تبقى من تماثيل وادي باميان في أفغانستان ومدينة صنعاء القديمة في اليمن ومدينة "تمبكتو".