حققت لوحة للرسام التجريدي، مارك روثكو، مبلغ 75.1 مليون دولار في مزاد أقيم في نيويورك.وأثارت لوحة روثكو والتي تحمل اسم "الأحمر والأزرق الملكي" والتي وصفتها صالة سوذبي للمزادات بأنها "تحفة جماهيرية"، حرب مزايدة ساخنة. إذ ارتفع سعر اللوحة خلال عملية البيع من 35 مليون دولار إلى 50 مليون دولار، ولكنها فشلت في تحقيق مبلغ 86.9 مليون دولار وهو السعر الذي حققته لوحة أخرى له بيعت في شهر مايو/أيار الماضي. وشهد المزاد أيضا بيع لوحة جاكسون بولوك التي رسمت عام 1951 بمبلغ 40.4 مليون دولار. تلك اللوحة المرسومة بالنقاط استطاعت بسهولة أن تتجاوز السعر السابق لها وهو 23 مليون دولار خلال هذه المناسبة الفنية التعبيرية التجريدية. وتعد لوحة روثكو واحدة من ثمان لوحات تم اختيارها للفنان الروسي الأمريكي في معرض المعالم السياحية الخاص به عام 1954 وذلك في معهد شيكاغو الفني، وظلت محافظة على تصنيفها لمدة ثلاثين عاما حتى وصولها إلى المزاد. ولفت مزاد يوم الثلاثاء الخاص بلوحات ما بعد الحرب والفن المعاصر في سوذبي أنظار العديد من المستثمرين بعد أن وصلت حصيلته الإجمالية إلى 375 مليون دولار وهي الأكبر في تاريخ المزادات في دار سوذبي. وبيعت لوحة آندي وورهول "الكارثة الخضراء" بمبلغ 15.2 مليون دولار، وحققت لوحة "القبلة" للرسام بيلا لوجوسي 9.3 مليون دولار، في حين حققت اللوحة الأخرى لوورهول"انتحار" مبلغ 16.3 مليون دولار بعد أن كانت التقديرات ترجح أن يتراوح سعرها بين 6 و8 مليون دولار. ووصل سعر لوحة "صراخ البابا" للفنان البريطاني فرانسيس باكون إلى 30 مليون دولار، في حين لم تحقق لوحة ويليام كووننج سوى 20 مليون دولار، بينما حققت لوحة غيرهارد ريشتر 17.4 مليون دولار، إضافة إلى 9 ملايين دولار حققتها لوحة شيناندواه لفرانز كلين. وقال طوبياس ماير رئيس قطاع الفن المعاصر على مستوى العالم في دار سوذبي :"إذا أحببت أن تتحدث عن انتعاش السوق وتعافيه فتعال إلى هنا، فهو هنا يعتبر في أفضل حالاته." ويُتوقع أن تدخل المزيد من اللوحات ذات السعر المرتفع المنافسة يوم الأربعاء في فترة ما بعد الحرب بدار سوذبي، إضافة إلى لوحتين من دار كريستي تركزان على نفس الفترة وتأخذان موقعهما في صالة نيويورك هذا الأسبوع.