جانب من اللقاء الثقافي

قال الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان إن السيرة الهلالية أحد الروافد المعرفية المهمة في تاريخ العديد من المجتمعات العربية، من الخليج العربي وحتى المغرب العربي.

ووصفها  بأنها «نموذج للسيرة الشعبية التي امتزجت فيها الحقيقة بالخيال، وأنها نواة أساسية في تكوين الكثير من المفكرين والمثقفين العرب، لا سيما كتاب السرد الروائي، ومن هذا المنطلق اختيرت محوراً لجائزة بحر الثقافة للدراسات الأدبية والجمالية».

جاء ذلك بعد لقاء ثقافي جمع الشيخ خليفة بن محمد مع الباحث الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي الأستاذ بجامعة القاهرة وأحد المعنيين بالسير الشعبية وتاريخها، بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ حمدان بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ خالد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، دار فيه حوار مطوّل حول السير الشعبية ودورها في تكوين الوعي الجمعي للمجتمعات.

ورداً على سؤال حول الخطوط الفاصلة بين الخرافة والحقيقة في السير الشعبية، وبالتحديد سيرة بني هلال، أوضح د. الحجاجي أن السير الشعبية هي جزء من عقيدة المجتمع، وأن تناقلها الشفهي هو الذي أدى إلى امتزاج الحقيقي بالخيال.

كما تطرق الحوار إلى العلاقة التي ربطت بني هلال بمنطقة الخليج العربي، خاصة إمارة أبوظبي، حيث أوضح د. الحجاجي أن ضعف التدوين والاعتماد على النقل الشفهي، جعلا المصادر التي تحقق في العلاقات التاريخية بين قبائل بني هلال وقبائل منطقة الخليج العربي قليلة ونادرة، لافتاً إلى أن هناك علاقات متشابكة لبني هلال مع الكثير من القبائل العربية.

كما تناول الحوار دور سيرة بني هلال في التراث الشعبي العربي، وحالة خفوت تأثير الأدب الشعبي المنقول شفهياً في السرد بشكل عام.

يشار إلى أن الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان قد كرّم الفائزين في جائزة «السرد العربي» التي تنظمها مؤسسة بحر الثقافة، خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي شهدته العاصمة أبوظبي مؤخراً، وأن محور الجائزة كان مخصصاً للسيرة الهلالية.