المخرج اللبناني هادي زكاك

عُرض الفيلم الوثائقي "يا عمري" للمخرج اللبناني هادي زكاك، الذي يحل ضيفاً على الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي، ويشارك فيلمه في مسابقة المهر الطويل. زكاك، الذي فاز فيلمه "مرسيدس" بجائزة أفضل فيلم وثائقي في دورة المهرجان عام 2011، أكد في مقابلته مع مشاهدي الفيلم بعد العرض، أن "الفيلم الوثائقي هو أكبر عرفان للشخصيات التي نحبها وكانت يوماً تعيش بيننا"، زكاك صاحب فيلم "جنبلاط الشاهد والشهادة" الذي تناول سيرة الراحل كمال جنبلاط، كان بادياً عليه التأثر فور انتهاء فيلم "يا عمري"، حيث يتناول الفيلم قصة جدته التي فارقت الحياة عن عمر يناهز 103 أعوام، وهو يرصد حياتها منذ كان عمرها بالثمانينات، الى أن أصابها الزهايمر.
ويؤكد زكاك "أخذني الوقت ثلاث سنوات تقريباً لأستطيع صناعة فيلم عن جدتي، فقد كانت المواد المصورة كلها جاهزة، لكن عاطفياً لم أكن جاهزاً، وعندما شعرت بتوازني عاطفياً قررت صناعة الفيلم الذي خرج للنور هذا العام مع عرضه الأول في دبي"، وقال: "من الصعب أن تصنع فيلماً عن شخص رحل وقريب منك الى هذه الدرجة، فأنت أثناء عملية الانتاج والمونتاج تحيي الشخصية وتُميتها 100 مرة، هذا الشعور من الصعب وصفه".
وأكد حضوره كحفيد مدلل في ذهن وذاكرة جدته، من خلال علاقة خاصة ربطته بها، وهو الحفيد الذي كان من الصعب أن يرفض له طلب، حتى لو باغت جدته المسنة بكاميرته وأسئلته الكثيرة.
في فيلم "يا عمري" الذي يخوض المنافسة على جائزة المهر الطويل، استطاع زكاك أن يجعل كل جمهور الصالة ينطق جملة "يا عمري" بصوت مرتفع في كثير من المشاهد في الفيلم.