"مدفع الإفطار" طلقات البهجة وفرحة الصائمين

الاثنين أو الثلاثاء آخر ما تبقى من شهر رمضان الكريم، الذي ينتظره المسلمون عاماً تلو الآخر، وفي جعبتهم رصيد من الذكريات لأشهر صيام مضت، ولعل صوت طلقات مدفع الإفطار لأولئك الصائمين الذين طاب لهم التجمهر مع أطفالهم لرؤية الدخان منبعثاً من فوهته وسماع صوت طلقته أبرز ما تختزله ذكرياتهم، إذاً لطالما كان هذا المدفع من أهم العادات التي تبعث البهجة في نفوس الجميع، وتمنح هذه الأيام مذاقاً خاصاً يميزها عما عداها من أيام، وتجعل الصائمين يعيشون أجواء رمضانية ونسمات إيمانية يشاركون فيها باقي شعوب العالم الإسلامي في مثل هذا الوقت من كل عام مع حلول شهر رمضان الكريم، حاملاً معه ألوان الخير والكرم الإلهي عبر جزيل الثواب عن الأعمال الصالحة خلال الشهر، ولمدفع رمضان قصة طويلة مع إمارة الشارقة فهو حاضر فيها منذ ثلاثينات القرن الماضي عبر أربعة مدافع تتعالى أصواتها إيذاناً ببدء موعد الإفطار، واليوم هو حاضر من خلال القيادة العامة لشرطة الشارقة في تسعة مواقع على مستوى الإمارة.
وأكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة أن مدفع رمضان موروث تاريخي وتراثي في إمارة الشارقة منذ ثلاثينات القرن الماضي، وما زالت الإمارة تحافظ على هذا الموروث الشعبي.
وأوضح المقدم عاشور سبت بن عاشور، مدير إدارة المهام الخاصة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة أن إطلاق مدفع الإفطار يعد موروثاً شعبياً ارتبط به أهل الشارقة، وعلى الرغم من أنه أصبح مجرد صورة رمزية أو صوتاً يتم سماعه عبر محطات الإذاعة والتلفاز في كثير من الدول العربية والمدن، إلا أن الشارقة والتي تعرف بحفاظها على كل موروث شعبي، مازالت تحرص على استمراريته، لذا ارتأت القيادة العامة لشرطة الشارقة، ألا تحرم مواطنيها وقاطنيها من مشاهدة هذه العادة التي تُعلم بموعد الإفطار، لأننا دوماً نعشق كل ما هو تراثي.