الأرشيف الوطني يحاضر عن عبقرية زايد القيادية

في إطار موسمه الثقافي، نظّم الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، بالتعاون مع إدارة الدراسات والبحوث بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، محاضرة بعنوان: "زايد.. فلسفة الحُكم وعبقرية القيادة"، في ديوان عام الوزارة بأبوظبي.

وركّز خبير البحوث في الأرشيف الوطني، عبداللطيف الصيادي، في المحاضرة على محورين، الأول: زايد وعبقريته في مواجهة تحديات تأسيس دولة الاتحاد، مدعمًا ما انتهى إليه بأمثلة من حنكة القائد في تسوية القضايا الحدودية العالقة مع بعض دول الجوار الإقليمي، وتعاطيه السياسي الرصين مع قضية غزو الجزر الإماراتية الثلاث واحتلالها من قبل إيران عام 1971، وحكمته في التعامل مع مسألة الاعتراف الإقليمي بدولته الوليدة. أما المحور الثاني فتناول موضوعات عدة، أهمها: زايد بين الرئاسة والزعامة، وزايد والقيادة الاستثنائية، مقارنة بعدد من زعماء العالم الذين عاصروه؛ استنادًا إلى الوثائق التاريخية التي يزخر بها أرشيفنا الوطني.

وأشار المحاضر إلى أن إنجازات زايد الإنسانية والتنموية والسياسية هي مـن الحقائق المطلـقة التي تقتضي تجاوز السرد الوصفي والتعداد الرقمي لتلك الإنجازات إلى إعادة قراءة ومضات من فكر هذا القائد العربي العظيم، وفلسفته في بناء الدولة وتأسيس الاتحاد، واستعراض التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي واجهها لتحقيق حلمه بحكمة سياسية فريدة، وبصيرة ثاقبة، وشخصية قيادية فذة، ثم استقصاء الاستثناء الفريد في شخصيته بوصفه زعيمًا وقائدًا وحدويًا.