"بن نعيف" سيرة وتاريخ وديوان العوامر

وقّع الكاتب والشاعر الإماراتي، محمد سيف بن نعيف العامري، كتابه "بن نعيف العامري.. سيرة وتاريخ وديوان"، الصادر عن مركز عين للإعلام والتوثيق.

ويستعرض الكتاب الذي يقع في 240 صفحة الجذور التاريخية لقبيلة العوامر، ومسيرة أبنائها وشعرائها وأهم رجالاتها. وتناول لمحة تاريخية حول الإمارات وجوارها، وقيام الدولة الاتحادية، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وتطرَّق فيه المؤلف إلى شيوخ آل نهيان، الذين تعاقبوا على الحكم في أبوظبي، وذلك نظرًا للارتباط الوثيق للشخصيات "العامرية" التي يدور حولها الجزء الأول، بالعديد من هؤلاء الحكام.

وفي تقديمه للكتاب قال المدير العام لمؤسسة زايد للإعمال الخيرية والإنسانية، أحمد بن شبيب الظاهري: "إن محمد بن سيف بن نعيف العامري، حقق إضافة جديدة في تاريخ القبائل، خصوصًا لأهله وقومه، وبيَّن سيرتهم العامرة بالمجد وأيامها المشهورة بالإباء والشهامة، ومكانتها وشهرتها، وتعاونها مع سائر قبائل الإمارات، مسجلًا تاريخ أيامها المشرقة".

واعتبر الظاهري أن "المهمة ليست سهلة، أمام من يحاول تأريخ مرحلة ما من الزمن، برجالها وأحداثها. إذ يجب على المؤرّخ أن يتحرى حقائق الأمور، ويتوخى الأمانة، ويدودنها بدقة وموضوعية، أولًا لناحية إرضاء قناعاته، وثانيًا لإعطاء كل ذي حق حقه". وأضاف الظاهري:

"الكتاب أحد مصادر المدونين لتاريخ العوامر في المنطقة، وكذلك هو إثراء لدواوين الشعر".

وذكر مدير مركز عين للإعلام، حسن بحمد، إن "الكتاب يشتمل على ثلاثة فصول"، مضيفًا أن "المكتبة العربية عرفت العديد من الكتب الموضوعية التعريفية بالقبائل العربية، وحرصها على الأصالة والنسب، لما للقبيلة من أثر كبير في المجتمع العربي منذ عصور ما قبل الإسلام، لأن نظام القبيلة كان بمثابة النظام السياسي للحكم من الجانب الإداري، ويمثل القيم الاجتماعية والأخلاقية من الجانب الآخر، وقد تمثلت هذه القيم بأخلاق الفروسية النبيلة والشجاعة والشرف والشهامة والكرم، وكانت كل هذه السمات تدعو إلى الفخر والاعتزاز".