نهيان بن مبارك يكرم خريجي "منحة التميز الثقافي"

كرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة راعي مجموعة أبوظبي للثقافة الفنون اليوم 23 طالبا إماراتيا من خريجي برنامج "منحة التميّز الثقافي" الذي أطلقته مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وبالتعاون مع شركة المبادلة للتنمية "مبادلة".

حضر حفل توزيع الشهادات على المكرمين السيدة هدى الخميس كانو مؤسس المجموعة ومارك جيسل مدير المجلس الثقافي البريطاني وسعود كرمستجي مدير مساعد بوحدة الإعلام والعلاقات العامة في شركة "مبادلة".وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ان برنامج "منحة التميز الثقافي المكثف ومدته عامان يستهدف تدريب وتطوير مهارات رواد الإبداع والثقافة الإماراتيين" ..مشيرا الى ان البرنامج الذي بدأ عام 2014 يمثل ركيزة تطوير مهني في النهضة الثقافية وتنمية المعرفة ويأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بالطاقات الشابة وصقل مواهبها .

وأكد معاليه ان تعاون المؤسسات الثقافية في خدمة المجتمع والتوجيه المهني لأجيال الشباب يسهمان بشكل فاعل في الصناعات الإبداعية التي هي أبرز مظاهر التنمية المعرفية المستدامة .من جهتها قالت هدى الخميس كانو ان الطلبة الإماراتيين الذي تخرجوا من البرنامج هم مصدر إلهام للكثيرين من الشباب ..مشيرة الى ان تكريمهم تتويج لعمل المجموعة في تطوير القطاع الثقافي في الدولة وترسيخ أسس النهضة الثقافية والفنية من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من البرامج والمبادرات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في المركز الثقافي البريطاني وشركة مبادلة للتنمية لإنجاح البرنامج.

واكدت ان المنحة تبرز الطاقات الابتكارية والإبداعية لدى الشباب وتعكس العزيمة والإصرار على النجاح والتميز كما تسلط الضوء على مزايا الاستثمار طويل الأجل في مجال تطوير القطاع الثقافي سبيلاً للتنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل والاقتصاد ..معربة عن تطلعها لرؤية إسهامات هؤلاء الشباب المتميزين في تطوير القطاع الثقافي ورفده بقدرات جديدة قادرة على تحقيق الإبداع والابتكار.

من جهته اكد مارك جيسل استمرار العمل مع الشباب خلال العام المقبل عند انطلاق "العام الثقافي الإماراتي – البريطاني" ..معربا عن امله في أن يسهموا في تحقيق التغيير المرجو في حيوية المشهد الثقافي الإماراتي بينما اشار سعود كرمستجي الى ان الهدف من الشراكات التي تقوم بها مبادلة هو تمكين مواطني الدولة من الاستفادة من الفرص المتاحة في مجالات عدة بما يتوافق مع رؤية حكومة أبوظبي.

وكان الطلبة نجحوا في تقديم خطط مشاريع مكتملة خلال المرحلة النهائية من البرامج إلى لجنة تحكيم تتكون من مدير قمة أدنبره الثقافية الدولية السير جوناثان مالز الحائز على وسام أستراليا ومستشار مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الفنان التشكيلي محمد عبد اللطيف كانو وجوناثان نيوبيغين رئيس هيئة "كرييتف إنغلاند" الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية .

وشملت هذه المشاريع شركة مرشدين سياحيين إماراتيين ومنصة رقمية للهوية الإماراتية المعاصرة وشركة لتطوير الملاعب ومعرض فني على الإنترنت.ويعتبر البرنامج أحد ثمار الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمجلس الثقافي البريطاني في عام 2012 ويعد المبادرة الأولى من نوعها في الإمارات حيث يخضع الطلبة فيه إلى تدريب مكثف لأكثر من 180 ساعة وإشراف لمدة 150 ساعة عبر خبراء من الإمارات والمملكة المتحدة ولبنان ودولة الكويت.

وتضمن برنامج المنحة خلال العامين الماضيين ورش عمل حول مواضيع رئيسة من بينها تخطيط الأعمال وتطوير العملاء والإدارة المالية والتسويق الاستراتيجي وتقييم التأثير وتفعيل دور المجتمع والاستدامة الثقافية.وقام بالتدريب خبراء من مؤسسات رائدة مثل جمعية تسويق الفنون من المملكة التحدة والصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق من لبنان وكلية لندن للأزياء من المملكة المتحدة وجامعة زايد من دولة الإمارات ومركز بحوث التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسبوع بيروت للتصميم من لبنان ومجلس دبي للتصميم والأزياء من دولة الإمارات وجامعة الفنون من المملكة المتحدة.