ندوة الثقافة والتنمية

ناقشت "ندوة الثقافة والتنمية: دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً"، وهي الندوة الأخيرة التي عقدت على هامش اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي اختتم أعماله مساء الخميس الماضي في أبوظبي، العلاقة بين الثقافة والتنمية وما تثيره من أسئلة وما تطرحه من إشكاليات.

وطرح الدكتور يوسف الحسن في ورقته سؤالاً مهماً: كيف تبني دولة ومؤسسات من الصفر؟ وماذا لو كان الصفر مثقلاً بمواريث سلبية ثقيلة؟

وفي إجابته استعرض كيف كانت الحال في إمارات الستينات، وحجم التحديات التي كانت تواجه بناء الدولة بكل ما تعنيه الكلمة، مؤكداً أن الأمر لم يكن هيناً أبداً،

ولفت الحسن: في هذه المدينة التي تجتمعون فيها، قبل 50 عاماً، لم يكن هناك سوى فندق صغير، وثلاث مقاهٍ شعبية، ومطعمين متواضعين، ومدرستين يدرس فيهما نحو مئتي تلميذ، وكان الإرث ثقيلاً لأبعد الحدود ليس على القادة المؤسسين لاتحاد دولة الإمارات بل على عامة الناس أيضاً، وانتقلت الإمارات من القبيلة إلى الدولة، دولة سيدة نفسها، تدير شأنها الداخلي والخارجي ومصالحها وتجارتها.

واستعرض الحسن عددا من التحديات المعاصرة التي تواجه الدولة الوطنية بشكل عام، وما يشهده العالم من تحولات على الصعد كافة، وبين إن السؤال المطروح اليوم هو: كيف سيكون تأثير هذه التحولات على الهياكل الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، أمناً وحداثة وتقدماً ونماءً وانتماءً وحقوق إنسان؟ كما يبرز كذلك سؤال الثقافة المتمثل في أي ثقافة نريد، وأي مواطن نريد في المستقبل؟