دمشق – سانا
تصدرت قرارات وطروحات المؤتمر العام للكتاب والأدباء العرب الذي اختتم أعماله في الإمارات مؤخرا عناوين العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي فضلا عن أخبار الأنشطة الثقافية وملف للقصة والشعر.
وفي افتتاحية الجريدة كتب رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح مقالا بعنوان “كأنها دهر .. كأنها ثانية”أوضح فيه أهمية حضور سورية في مؤتمر الأدباء العرب “بما يليق بها وبعض ما كان لها منذ كانت وبعض ما سيكون لها فيما سيلي جرحها النازف منذ نحو خمس سنوات الذي فتحه بعض من يحملون هويتها وكثير ممن ينتسبون إلى العروبة زيفا”.
وفي مقاله يبين الصالح أنه والوفد المرافق له حصدوا مجموعة من النجاحات أهمها “تشكيل وفد تضامني مع سورية من الاتحادات والأسر والروابط والجمعيات الأدبية العربية ثم انتخاب رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية مساعدا للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والاستجابة لدعوة رئيس الاتحاد بأن تكون دمشق أول عاصمة عربية تستضيف اجتماعات الأمانة العامة الجديدة ومشاركة رئيس الاتحاد في لجنة صياغة البيان الختامي للمؤتمر بل صياغته البيان بنفسه”.
وكتب رئيس تحرير الجريدة محمد حديفي في زاويته آخر الكلام مقالا بعنوان “سمير قنطار الغائب جسدا والحاضر في الوجدان” وقال :”لم يعد خافيا على أحد بأن العدو الصهيوني الغاصب حاول ويحاول جاهدا بأن يضم الجولان إلى الأرض الفلسطينية التي اغتصبها سابقا وذلك لأن الجولان بالنسبة إليه ثروة استراتيجية من حيث الموقع وثروة اقتصادية لأنه غني بمياه الينابيع العذبة وفي باطنه ثروات من الغاز والبترول التي اكتشفت حديثا ولكن السوريين وعبر تاريخهم النضالي الطويل اشتهروا بأنهم لا يسكتون عن حق مشروع لهم ولا تثنيهم عن مواصلة النضال حادثة اغتيال بعض القادة الذين خلفوا وراءهم أبطالا”.
أما الدكتور حسن حميد في مقاله “مشاغل السؤال” فكتب عن حضوره مؤتمر الأدباء العرب في أبو ظبي بالقول: “رأيت الأدباء والكتاب يحترقون بلظى النار التي أشعلها الجهلة في غير بلد عربي هؤلاء المتعطشون إلى ثقافة الاستباحة وهدم كل شيء وذبح كل شيء حتى الهواء ومحو كل شعور بالعزة وطي كل مناداة هاتفة بنا كي نرفع رؤوسنا لأننا عرب أصحاب تاريخ وبلاد وكرامات وأنهار وبيارات ليمون وبرتقال”.
وتضمن العدد مواد عن مشاركة سورية في اجتماع المؤتمر العام للأدباء العرب وقرارات وتوصيات هذا الموءتمر والبيان الثقافي والختامي وتقرير حال الحريات في الوطن العربي الصادرة عن المؤتمر وكل التداعيات الطروحات التي قدمت خلال أعماله.
واحتوى العدد رثاء نثريا لباسم عبدو بعنوان “لأبي شفيع بذاكرة التراب” كتبه محمد باقي محمد وقراءات في الأدب وعلم النفس إضافة لثلاث قصائد للشعراء محمد يحيى عيسى بعنوان /قمر الجليل/ و/شجر الندى/ لإسماعيل ركاب و/لعل يرانا قمر الخالق ولعل نراه/ لعباس حيروقة وقصة بعنوان /المشرحة/ لعدنان كنفاني وأخبار عن إصدارات جديدة وشؤون ثقافية أخرى.