"مزلاج الأنوثة"

صدر عن دار فضاءات للطباعة والتوزيع في العاصمة الأردنية "عمّان"، ديوان شعري جديد للشاعر يوسف الديك، المقيم على أرض الدولة، تحت عنوان (مزلاج الأنوثة)، وهو الإصدار الشعري الخامس للديك .
يضم الديوان بين دفتيه 134 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على 45 نصّا شعريًا، اتسمت إجمالا بقصرها النسبي، باستثناء قصائد قليلة منها، فيما جاءت في غالبيتها كنصوص مبنية على نمط "التفعيلة"، مع بعض النصوص النثرية الحداثوية .
وتدور أغلبية النصوص الشعرية في "مزلاج الأنوثة" حول البعد الوجداني العاطفي، في حين تناول عددٌ منها الشأن الوطني العام، آخذة برمزية واضحة، بعيدا عن المباشرة والخطابة، ولغة تكشف في مضامينها حساسية شعرية وإنسانية عالية .
وتحمل نصوص "مزلاج الأنوثة" لغة شفافة ورقة طاغية، تعكس منسوبا عاليا من المصداقية، البعيدة عن التكلف أو التصنع، بصورة تفضي إلى هوية شعرية ولغوية خاصة .
ووفقا للناقد الدكتور هيثم الخواجة، يميل الديوان الجديد إلى لغة شاعرية مكثفة، في محاولة للتماهي بين الشكل والمضمون، وتكريس الفكرة التي تتمحور حول الهمين الوطني والإنساني، مشيراً إلى أن الشاعر يمنح البعدين الإنساني والوطني حقهما، دون أن يأخذ أحدهما على حساب الآخر، فيما يتميز الديك بالمصداقية ودفء العبارة واقتناص الصورة الشعرية المبتكرة .
لوحة غلاف الديوان الشعري للفنان والشاعر علي العامري .
يقول الديك في نص "البسام":
"وهي الّتي . . ستعيدُ ترتيبَ الحُروفِ
تهزُّ خصرَ الأبجديةِ . . تنتشي في الّلحنِ . . . أشرعةُ الوئامْ
ماذا . .على الشُّعراء أن يتخيّلوا
كي يكتبوا نصّا نديًّا . . . غيرها؟
هيَ في الفَيافي . . . ظبيةٌ تنأى بعينَيها ارتباكًا
كلّما تبِعتها في نَزقٍ . . وشايةُ الصيّاد
غوايةُ المعنى . . .
وهي الغزالةُ . . .
لا تجيدُ . . سوى البقاءِ على حُدودِ النّهرِ
حين يأخذها إلى المعنى ، الكلام . .!"