شهد الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بحضور الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، محاضرة " الهوية الوطنية والتحديات المعاصرة " ، والتي نظمتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بالتعاون والتنسيق مع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، وشارك فيها المحامي زايد الشامسي رئيس جمعية المحامين والحقوقيين بالدولة، وفضيلة الشيخ وسيم يوسف خطيب وإمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، جرى خلالها التأكيد على قيم الولاء والانتماء ورفض التحزب. 

وحذر المحامي زايد الشامسي في مداخلته التي تناولت " الأحزاب السياسية ووجود الإسلام السياسي في المجتمع المعاصر" من الأفكار البراقة التي تصنع خصيصا لإقناع شبابنا بها، من أجل إحداث الوقيعة والفتنة في المجتمع "، مشيرا إلى أن جميع الدول التي انساقت في اتجاه الثورات فشلت. وأكد المحامي الشامسي أن تنظيم الإخوان المسلمين لم يجلب لمصر الشقيقة وللمجتمعات التي ابتليت به سوى التخلف والدمار والفتن، وهذا ما يحدث الآن في جميع الدول التي يوجد فيها أنصار هذا الحزب المغالي والفاشل سياسيا قبل أن يكون فاشلاً دينيا. 

وذكر الشامسي أن الإمارات، ووفقا لقانون العقوبات، تحظر إنشاء وتأسيس الأحزاب السياسية، لأن ذلك عملاً غير مجدٍ، كما أنه ليس من الإسلام، خاصة أن لا حزبية في الإسلام الذي يقوم على مبدأ الشورى.وأضاف أن الدولة حرصت منذ قيامها على تأسيس المجلس الوطني الاتحادي كأداة فاعلة لطرح قضايا الوطن ومناقشتها بكل حرية ".

وناشد أبناء الوطن من الشباب وقادة الرأي أخذ الحيطة والحذر الشديد مما يروج على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الفضائيات، لأن كل ما يروج ضد الاستقرار هو غير صحيح ومغرض، ويهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج كافة.