عروض خيال الظل

شهد أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول الأحد حفل ختام ورشتي "كيف نستفيد من التراث الحكائي الإسلامي في كتابة نصوص مسرحية؟" و"تقنيات خيال الظل" اللتين نظمتهما الإدارة خلال الأيام الماضية بمناسبة احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية .


وكانت الورشة الأولى انطلقت في الرابع من الشهر الجاري بمشاركة عشرة متدربين وتناولت نصاً بعنوان "معروف الاسكافي" عن "ألف ليلة وليلة" واشتغلت عليه بصفة يومية عبر النقاش والاقتراحات واعادة الكتابة والتشخيص، لتحويله من نص سردي كلاسيكي إلى نص مسرحي مفتوح على لحظتنا الثقافيّة الراهنة .

وأوضح الزبير بن بوشتى مشرف الورشة "أن الأيام العشرة للورشة تميزت بحيوية عالية وخاصة بعد المرحلة الأوليّة التي تركز خلالها العمل على اختيار النص ووضع الخطوط العامة للعمل، مشيراً إلى أن تجربة تحويل نص "معروف الاسكافي" بمناخاته التي تبدو غريبة قياساً إلى ما نعرفه عن وقتنا الحاضر "كانت اشكاليّة ومعقدة إلى جانب كونها ممتعة ومدهشة"، مبيناً أنه عمد إلى حض مجموعة المشاركين على العمل "في شكل جماعي وبجرأة وبلا خشية من التعثر" . . لأن عملية الإبداع "تحتاج منا إلى أن نكون مغامرين ومجربين وألا نقع أسرى التصورات التعجيزية والمثبطة" .

وقرأت مجموعة من المشاركين لوحة من النص المسرحي الذي انجزته الورشة تحت عنوان "كنافة أبي السعادات"، وجاء في لغة عربية وبجمل وصفية وحوارية شديدة التكثيف وسريعة الايقاع .


وفي الأمسية ذاتها شاهد مدير إدارة المسرح عرضا قصيرا لمسرح خيال الظل، قدمته مجموعة من المتدربين في الورشة الثانية التي اشرفت عليها الفنانة الاردنية سحر عمر وكانت الورشة انطلقت في العاشر من الشهر الجاري واستمرت أربعة أيام .


وذكرت عمر أن مجموعة المتدربين صار في مقدورهم ليس فقط تقديم هذا النوع من العروض، ولكن أيضاً أن يشرفوا على ورش تدريبية مماثلة، وبينت عمر أنها قدمت لمتدربيها خبرات تتعلق بكيفية إنتاج وتأليف عروض خيال الظل، وما يلزم من مواد وتقنيات في جو من التعاون والإخاء والرغبة في التعلم .