كتب صنعت في الإمارات

اختتم مشروع "كتب صنعت في الإمارات"، أمس، ورشة عمل لرسامي كتب الأطفال، بهدف النهوض بأدب الأطفال في الدولة . أشرف على الورشة التي استمرت أربعة أيام، المؤلفة والرسامة الألمانية جوتا باوير، الحاصلة على جوائز عالمية . 

وتأتي في إطار جهود المشروع المبتكر الذي أطلقه "المجلس الإماراتي لكتب اليافعين"، بالتعاون مع "معهد جوته منطقة الخليج"، بهدف تبني إعداد كتب إماراتية باللغة العربية، موجهة لشريحة الأطفال واليافعين . 

وأتاحت ورشة العمل الفرصة لنخبة مختارة من الرسامين لإعداد رسومات وقصص مصورة، والاستفادة من توجيهات ونصائح وأفكار الخبيرة الألمانية، وتعرف الرسامون إلى تطبيق تقنيات مختلفة في رسم كتب الأطفال، وشاركوا في جلسة نقدية لأعمالهم بشكل بناء، وتقييمها بشكل مهني بما يعود بالفائدة على أعمالهم مستقبلاً . 

وتم اختيار المشاركين لوضع رسوماتهم على نصوص كتبها تسعة مؤلفين إماراتيين خلال ورشة عمل للمؤلفين أقيمت في إبريل/ نيسان الماضي، بإشراف مؤلفة كتب الأطفال الألمانية أنجا توكرمان . 

ورحبت رئيسة مجلس إدارة المجلس الإماراتي مروة عبيد العقروبي لكتب اليافعين حول ورشة العمل، بالعمل مع الرسامين الموهوبين في ورشة العمل التي أقيمت كجزء من فعاليات الدورة الثالثة من مشروع "كتب صنعت في الإمارات"، مشيرة إلى أن الهدف من الورشة هو دعم طموحات الرسامين الإماراتيين الموهوبين، ومساعدتهم على استكشاف مواهبهم الفنية، وتقدير المواهب الأدبية في مجال كتب الأطفال، وتبني إرادة التفوق في هذا المجال . 

وأضافت أن الفعالية تعتبر من أبرز مشاريع المجلس، مؤكدة ثقتها بأن الرسامين المشاركين في هذه الفعالية نجحوا في إثراء تجربتهم واستلهام أساليب مبتكرة بفضل إرشادات الخبيرة الألمانية جوتا باوير . 

من جانبها أكدت جوتا باوي إن الرسوم التوضيحية تعتبر جزءا مهما جدا من كتاب الطفل، نظرا لقدرة الرسوم على تحويل نص بسيط إلى قصة مثيرة ومشوقة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى مساعدة الفنانين الإماراتيين الشباب على استكشاف أدب الأطفال بمزيد من التفصيل والتدرب على التعبير عن شخصياتهم وعواطفهم من خلال كتب الأطفال، وأيضاً في تكوين علاقات صداقة وتعاون مع زملائهم الرسامين الذين يشاركونهم الميول والطموح ذاته