القاهرة -ا ش ا
فى خضم الزيارة المرتقبة التى سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينج لمصر بكل دلالاتها وأبعادها بما فيها الأبعاد والجوانب الثقافية - يحق لمثقف مصرى كبير أن ينعم بالراحة ويحق للثقافة المصرية أن تفخر بإنجازات هذا المفكر الوطنى من أبنائها.
إنه الراحل العظيم الدكتور أنور عبد الملك الذى أكد منذ زمن طويل على أهمية وضرورة التفاعل العميق بين الثقافتين المصرية والصينية وأسهم بقوة فى جدل الأفكار والثقافات نحو عالم أفضل.
ووفقا لما أعلنه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث أمس الأحد مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل وبحضور وزراء الإسكان والنقل والتجارة والصناعة ملفات التعاون مع الصين قبيل زيارة الرئيس شين جين بينج لمصر المقررة نهاية الأسبوع الجاري.
وتجلى "البعد الثقافي" في العلاقات المصرية بوضوح في هذا الاجتماع الذي تناول - حسب السفير علاء يوسف - سبل مشاركة مصر في مبادرة الرئيس الصيني لإحياء "طريق الحرير" وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أنه جرى استعراض ملفات التعاون وبحث مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يجري التفاوض بشأنها مع الجانب الصيني في العديد من المجالات ومنها النقل والإسكان والكهرباء والزراعة والتعليم العالي والفني.
وحسب ما أعلن رسميا في بكين فإن الرئيس الصيني شي جين بينج سيقوم بزيارة رسمية مهمة لمصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك ضمن جولة له تشمل السعودية وإيران وهي الجولة التي ستبدأ غدا الثلاثاء وتستمر حتى يوم السبت القادم.
تأتي هذه الجولة في الوقت الذي أصدرت فيه بكين وثيقة رسمية حول سياسة الصين حيال الدول العربية تعد الأولى من نوعها وهي وثيقة استعرضت الروابط التاريخية بين الصين والبلدان العربية وتناولت أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية .
وذكرت الحكومة الصينية، في هذه الوثيقة الرسمية حول سياستها العربية، أن هدفها "التوصل إلى إجماع عريض حول حماية سيادة الدول وسلامتها الإقليمية والدفاع عن الكرامة الوطنية والسعي نحو حل الأزمات وتعزيز السلم والاستقرار في الشرق الأوسط".