ندوة فكرية

ناقش مشاركون في ندوة فكرية، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح في الكويت، أول من أمس، سُبل حماية حقوق الفنانين.

وأوضح الباحث نبيل نحم: إن الإنجاز في الأردن كبير، والجهود التي يبذلها الفنان الأردني تتعدى كل المعوقات، ودلل على ذلك بالمهرجانات التي يشار لها عربيًا حتى إن بعضها تخطى المساحة العربية إلى بعض المشاركات العالمية. وأضاف أن "العطاء يبقى أقل من الطموحات، والحقوق أكبر مما شرع لها". وسلط الضوء على بعض محطات تاريخ المسرح الأردني مستعرضًا حقوق الفرق والفنانين، ولامس بعض الهموم والمعاناة.

وألقى الباحث إيهاب زاهدة، الضوء على واقع الفنان المسرحي الفلسطيني، والمعوقات والتحديات التي تواجههم كأفراد ومؤسسات فنية.

وأكد أن "المسرحي الفلسطيني استطاع الاستمرار والعطاء بوتيرة ما بين مدٍ وجزر، متحديًا الصّعاب والعقبات التي يفرضها الاحتلال الصهيوني في جميع المراحل المختلفة من تاريخ الشّعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن "هناك مسؤولية تقع على عاتق أفراد وفرق ومؤسسات فنية ومسرحية بشكل خاص، لمواجهة هذه التّحديات، والحدّ من تأثيراتها".

وذكر رئيس البيت الفني للمسرح في مصر، فتوح أحمد: "في مصر علاقات متعددة ومختلفة تجمع الفنان والمؤسسة الرسمية، وفق قوانين معلنة تحمي العلاقة بين جميع الأطراف، بما لا ينفي وقوع بعض الخلافات التي يضطر الفنان إلى اللجوء إلى منصات الحكم، سواء النقابية أو القضائية للفصل في وقائع إهدار الحقوق".

وبين المسرحي الأردني، حاتم السيد: "إن ما تم صرفه على الثقافة في الوطن العربي، لا يساوي أجر لاعب كرة القدم"، مطالبًا الجميع بالوعي وإدراك هذه المسألة. وحذّر من فكرة التمويل من المؤسسات الأجنبية، لأن الذي يقوم بالتمويل يطالب بالثمن.

وأفاد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبدالله: "إن فلسفة إنشاء الهيئة تعتمد على هدف سام، وهو أن تكون دائمًا اليد المساندة والمعاونة للمسرحيين العرب، وأنهم في الهيئة يعملون وفق استراتيجيات واضحة".

وأكد أن ما يتم طرحه في الندوة ليس جديدًا، مشيرًا إلى فعاليات مهرجان قرطاج المسرحي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ أعلن عن الشبكة العربية لحماية حقوق الفنان المسرحي، وهي شبكة عمل تطوّعي من أجل حماية الفنان المسرحي العربي وحقوقه، تشرف عليها الهيئة اعتمادًا على ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وسيقوم على إدارة الشبكة لجنة من المسرحيين والقانونيين.