مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

شارك مستشار الفنون في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم جمعة، والمستشار الثقافي بالمركز، خالد البدور، في ملتقى متحف زايد الوطني، وأقيمت الندوة في منارة السعديات - أبوظبي، وذلك في اطار الجهود المبذولة للتعريف بمتحف زايد الوطني.


وألقى ابراهيم جمعة في الجلسة الحوارية الثانية، وهي بعنوان "التراث الإماراتي: تناغم الماضي مع الحاضر"، محاضرة تناولت البحث في المفاهيم الرئيسة وتنوع تقاليد الأداء الموسيقي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكر جمعة: "مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يلعب دورًا جوهريًا في المساهمة بالمنتديات الثقافية البناءة، لنشر الوعي حول كل الجوانب التراثية والتاريخية ونشأة الفنون في الدولة، والقائمة على تنوع الثقافات والجغرافيا المحلية في ظل قيادة رشيدة أرست قيمًا ومبادئ راسخة في إطار بناء الفرد وتنمية المعرفة لديه وتشجيع الابتكار، والريادة بين أفراد المجتمع الواحد".

واستعرض جمعة جوانب مهمة من الجلسة الحوارية التي حملت في مضمونها رسائل عدة، أبرزها موضوع الإيقاعات الغنائية المستوردة والعوامل المساهمة في وصولها إلى الدولة منذ أكثر من 200 عام، اضافة إلى الفنون البحرية والطقوس التي كانت تمارس يوميًا على ظهر السفن بهدف الغوص والصيد والسفر.

وتناول البدور جوانب ونماذج من الموسيقى الشعبية الإماراتية، البعض منها لايزال متداولًا اليوم، وعدد من الالوان الشعبية التي أوشكت على الاندثار في الأوساط المحلية، للتوعية بها، مع التركيز على أهمية استدامة الموروث الشعبي، لاسيما في ظل تعزيز الهوية الوطنية، وحفظ التراث الثقافي غير المادي للدولة.

وذكر البدور: "يسعى المركز على الدوام للمساهمة بدوره في نشر التراث والتعريف به على كل المستويات، المحلية والإقليمية، كما أن مشاركتنا في مثل هذا المنتدى، تأتي تنفيذًا لرؤية المركز من حيث إرساء الثقافة التراثية الإماراتية العريقة في الجيل الجديد، وتعزيز الوعي لديه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع، وتعميق دوره وتفعيل مشاركته في حفظ الهوية الوطنية"