علي العبدان

انتقد الناقد التشكيلي علي العبدان حالة الاستسهال والفوضى الحاصلين في الكتابة عن الفن التشكيلي في الساحة المحلية وغياب المعايير النقدية السليمة التي تنأى عن المجاملة والشخصية،مركزةً على إبراز ما يتضمنه العمل من جماليات متعارف عليها في هذا المجال.

وأكد العبدان خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت مساء أمس، في المقهى الثقافي المصاحب لفعاليات معرض كتاب رأس الخيمة في دورته التاسعة تحت عنوان «القراءة والتشكيل» وقدمها الشاعر أحمد العسم نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن القراءة الانطباعية للأعمال الفنية لا تقدم فائدة حقيقية للفنان والمشاهد معا، وهي غالباً ما تكون عبارة عن نصوص شاعرية، ونثرية لا يجد البعض حرجا في استخدامها لشرح الأعمال الفنية ليسمي ذلك نقدا، حتى وصلنا إلى مرحلة نقرأ فيها نقداً يصلح لعشرات اللوحات التجريدية التعبيرية لعشرات الفنانين، موضحاً أن النقد يجب أن يتسم بالجدية والوضوح، ويقوم على تناول عناصر العمل الفني المتعارف عليها فنيا بعد تذوقه وفهم مستوياته. وتوقف العبدان عند الغايات والأبعاد الجمالية التي يحققها فعل القراءة النقدية للوحة لما يفتحه من زواريب جمالية جديدة في فعل التذوق الفني الذي نحتاج إلى تأسيسه لدى الأجيال الصاعدة.